responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 139

و لقائل أن يقول : ان الترديد في الحديث من جهة أن المسافة الشرعية الموجبة للقصر و ان كان أمرا واقعيا واحدا لكنها ربما تستكشف لنا بسبب سير البريد، كما في الطرق العامة التي يمر بها البرد، و ربما تستكشف بمسيرة القوافل كما في الطرق الخاصة التي لاتمربها البرد. و يحتمل أيضا أن يكون المراد ببياض اليوم شغل السفر ليومه فعلا، بناء علي كونه ملاكا مستقلا في ايجاب القصر في قبال البريدين كما احتملنا ذلك في خبر محمدبن مسلم السابق أيضا. و يحتمل أيضا أن يكون الترديد في الرواية من الراوي ، فتدبر.

ثم انهم ربما قيدوا السير في المقام بكونه معتدلا، وقيده بعضهم بكونه في المكان المعتدل أيضا، و آخرون بكونه في اليوم المعتدل لامثل أيام الشتاء و الصيف .

أقول : يرد علي ما ذكروه أخيرا من اعتبار التعارف و الاعتدال في اليوم ما أشرنا اليه سابقا من أن المراد بمسيرة اليوم ليس وقوع السير في جميع بياض اليوم بحيث يبتدأ بابتدائه و ينتهي بانتهائه، حتي يعتبر في اليوم كونه معتدلا، بل المراد بمسيرة اليوم أو بياض اليوم الواردين في الروايات هو المقدار الذي يصرف في السير عادة من مجموع اليوم و الليلة في مقابل المقدار الذي يصرف منهما في الاستراحة، فان المعتاد بين المسافرين صرف مقدار منهما يناسب السير في المسير، و صرف الباقي في الاستراحة، و يختلف ذلك باختلاف الفصول و الازمان، و لم يجر العادة علي صرف خصوص البياض في السير، بل ربما يكون السير في اليوم فقط، و ربما يكون في الليل فقط، و ربما يكون بالتلفيق حسب اقتضاء الحال و الزمان .

تحديد الفرسخ و الميل و الذراع

المسالة الثانية : قالوا في تحديد الفرسخ بانه ثلاثة أميال، و الميل أربعة آلاف ذراع، طول كل ذراع أربع و عشرون اصبعا، كل اصبع سبع شعيرات .
نام کتاب : البدر الزاهر نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست