responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 92
القرب أو البعد (و نحن أقرب اليه من حبل الوريد) .[1] و لذا فان الايات والروايات التي تحث علي السعي للتقرب الي الله جاءت لتحث الانسان علي السعي ليكون محبوبا عند الله و حبيبا له . و أن يشعر بأنه قريب الي الله و في رعايته، و الا فان الجميع خاضعون لسنن رب العالمين و تحت نظره .

جاء في رواية أن معني الاية (الرحمن علي العرش استوي) [2] هو أن الله قريب من جميع الموجودات علي حد سواء، و هذا يعني أن قربه جل وعلا من شئ لايعني بعده عن شئ آخر. ورد عن الامام الصادق (ع): استوي من كل شئ، فليس شئ أقرب اليه من شئ.[3]

و قال (ع): استوي في كل شئ فليس شئ أقرب اليه من شئ لم يبعد منه بعيد و لم يقرب منه قريب . استوي في كل شئ.[4]

عدم رؤية الله

يشير القرآن بصراحة الي أن الله لايري (ذلكم الله ربكم لا اله الا هو خالق كل شئ فاعبدوه و هو علي كل شئ وكيل ‌ لا تدركه الابصار و هو يدرك الابصار و هو اللطيف الخبير) .[5]

للانسان بعدان : مادي و معنوي . و في وجود الانسان ميول غير مادية أيضا، و لكن بما أن البشر بالدرجة الاولي مولود عالم الطبيعة و هو مستأنس بها، لذا فان ميله الي المظاهر الطبيعية أكثر و أقوي . فهو يقبل بسهولة الاشياء المحسوسة والمرئية والخاضعة للتجربة، أما الامور غير المحسوسة والتي يحتاج اثباتها الي برهان و دليل فان قبولها يكون بصعوبة و بعد تردد و تأمل .

مع أن البشر باحث عن الله فطريا، و يؤمن بقوي ما وراء الطبيعة والغيب، و لكنه يسعي

[1] سورة ق (50)، الاية 16 .
[2] سورة طه (20)، الاية 5 .
[3] الكليني ، الكافي ، ج 1، ص 128، الحديث 7 .
[4] الكليني ، الكافي ، ج 1، ص 128، الحديث 8 .
[5] سورة الانعام (6)، الايتان 102 و 103 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست