نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 68
يقول آمنا بالله و باليوم الا خر و ما هم بمؤمنين ) .[1]
و من جانب آخر ينظر الي العمل بالتكاليف كجزء من الايمان، حيث ينبغي القول : ان
العمل شبيه بالاقرار و هو يأتي كافراز و كأثر للايمان، و لكنه ليس الايمان نفسه .
والحقيقة هي أن من يدعي الايمان اذا لم يعمل وفقا لما يقتضيه ايمانه، فذلك مؤشر علي
أنه لا ايمان له . فالعمل دلالة علي صدق المدعي . و ان لم يقترن الايمان بالعمل فمعني ذلك
عدم صدق الايمان . و ما يتعين علي المؤمن هو أن يقترن ايمانه بالعمل . والسعادة انما
تأتي من اقتران هذين الامرين معا. و ذكرهما الي جانب بعضهما في القرآن الكريم دليل
علي أن الايمان شئ آخر غير العمل، و أن المؤمن من ينعقد قلبه علي شئ و يظهر في
عمله و سلوكه، قال الله تعالي : (و من يعمل من الصالحات من ذكر أو انثي و هو مؤمن
فأولئك يدخلون الجنة ) .[2]
هناك علاقة طردية متبادلة بين الايمان والعمل الصالح ; فكلما كان الايمان أقوي ازداد
العمل الصالح . و كلما ازداد العمل استحكم الايمان . فالعمل ثمرة الايمان، والايمان
منطلق و حافز للعمل الصالح . و قوام العمل الصالح رهن بالايمان .
من الطبيعي أن نيل معالي الرتب الايمانية رهين بالعمل والمجاهدة . فهناك من
يستطيعون تمتين ايمانهم، و يكونون علي الدوام منصاعين لامره، و يجعلون قلوبهم
حرما لله لايدخلها غيره .[3] ان مجاهدة المؤمنين ترفعهم الي منزلة رفيعة و تجعلهم في
عداد أولياء الله و أحبائه .
ما يجب الايمان به
المؤمن : هو من يؤمن بالله و بالمعاد والنبوة و ضروريات الدين (والمؤمنون كل آمن
بالله و ملائكته و كتبه و رسله لا نفرق بين احد من رسله و قالوا سمعنا و اطعنا غفرانك
[1] سورة البقرة (2)، الاية 8 .
[2] سورة النساء (4)، الاية 124 .
[3] المجلسي ، بحارالانوار، ج 67، ص 25، الحديث 27 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 68