responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 66
استجلاه اللغوي المعروف ابن منظور حين قال في معني الايمان : الايمان اظهار الخضوع، والقبول للشريعة و لما أتي به النبي 6، و اعتقاده و تصديقه بالقلب .[1] و لاريب في أن مثل هذا المعني لايتحقق الا عن طريق الارتباط الوثيق بالله . فمن يسلم قلبه لله بكل كيانه، لايجد الشك اليه من سبيل، بل يتبدل ايمانه الي طمأنينة، و يعيش علي الدوام في سكينة واستقرار. (انما المؤمنون الذين آمنوا بالله و رسوله ثم لم يرتابوا) .[2] و في مقابل هذه الطائفة هناك طائفة أخري خالية من الايمان، و من الطبيعي أنها تعيش علي الدوام في شك و حيرة : (انما يستأذنك الذين لايؤمنون بالله واليوم الاخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون) .[3]

درجات الايمان

للايمان درجات تتوقف كل واحدة منها علي مدي معرفة و انشداد المرء الي ربه، و هي تبدأ من مرحلة الاقرار باللسان حتي تبلغ أسمي الرتب "و سئل [علي (ع)] عن الايمان فقال : الايمان معرفة بالقلب ، و اقرار باللسان ، و عمل بالا ركان".[4] و كلما كان اهتمام الانسان بالامور غير الالهية و غير المعنوية أشد، ينحدر ايمانه نحو الضعف : (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) [5] و يقاس ايمان القلب حسب درجة تعلقه بالله من جانب، و بالاشيأ الاخري من جانب آخر. فان كان يميل الي الدنيا والاخرة و الي الله والامور الدنيوية بدرجة واحدة، فقيمة ايمانه تكون في تلك الدرجة . و من الطبيعي أن الاشياء ذات السنخ الواحد والتي لايوجد تعارض بينها و لاتزاحم، لامشاحة و لا اشكال في أن يكون الايمان بها جميعها في عرض واحد، كالايمان بالكتب السماوية، والانبياء، والمعاد. و حتي في هذه الامور تتباين درجات الايمان تبعا لمعرفة كل شخص و رغبته .

[1] ابن منظور، لسان العرب، ج 1، ص 114 .
[2] سورة الحجرات (49)، الاية 15 .
[3] سورة التوبة (9)، الاية 45 .
[4] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 227، ص 508 .
[5] سورة الاحزاب (33)، الاية 4 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست