responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 57
يمهد الطريق لكي يتماشي الدين مع مستجدات كل عصر. قال الامام الصادق (ع): "انما علينا أن نلقي اليكم الاصول و عليكم أن تفرعوا".[1] و روي عن الامام الرضا(ع) أنه قال : "علينا ألقاء الاصول و عليكم التفريع".[2]

و علي العموم يمكن القول فيما يخص جميع الاحكام العملية للاسلام : أما أن المجتهد العارف بمقتضيات الزمان يستخرج الملاك القطعي للحكم الشرعي ، أو أنه لايستخرجه، و فيما اذا استخرج الملاك القطعي للحكم الشرعي ، فأما أن يكون ذلك الملاك ثابتا لايقبل التغيير، أو أنه خاضع للتغيير والتبدل تبعا لتبدل الظروف والاحوال . و في الحالة الاخيرة يبدي المجتهد رأيه في تغير ذلك الحكم و تطابقه مع مستجدات الزمان . والكثير من أحكام الاسلام السياسية والاجتماعية من هذا القبيل .

الاسلام

كلمة (الاسلام) مشتقة من مادة "سلم" التي تعني (التسليم). و هذا الاسم هو ما اختاره الله لدينه كما جاء في القرآن : (ان الدين عند الله الا سلام ) .[3] كما صرح القرآن الكريم أيضا في موضع آخر بكمال و شمولية هذا الدين، بقوله تعالي : (اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلا م دينا) .[4] والنبي الذي جاء بهذا الدين هو محمد بن عبدالله 6، الذي اصطفاه الله بعد حوالي ستمئة سنة من ميلاد المسيح (ع) في مكة المكرمة لابلاغ دينه الي الناس بتمامه، و ليكون خاتمة النبوات والشرائع السماوية .

الدين الاسلامي امتداد للشرائع السماوية السابقة و مكمل لها. و هو دين الدنيا والاخرة علي حد سواء. و قد حرم هذا الدين الرهبانية، و لكنه امتدح الزهد. و قد أباح الاسلام للانسان الاستفادة الصحيحة من النعم الالهية، غير أنه في الوقت نفسه حرم التهالك علي الدنيا والافراط في طلب ملذاتها: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ...) .[5]

[1] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 6 من أبواب صفات القاضي ، ج 27، ص 61 - 62، الحديث 51 .
[2] المصدر السابق، ص 62، الحديث 52 .
[3] سورة آل عمران (3)، الاية 19 .
[4] سورة المائدة (5)، الاية 3 .
[5] سورة الاعراف (7)، الاية 32 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست