نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 525
ستة أيام، فان جاء أولياء المقتول بثبت، و الا خلي سبيله".[1] و يمكن أن يستنبط من ذلك
أيضا جواز حبس المتهم في حالات الاعتداء علي الحقوق المهمة الاخري، فيما اذا كان
يحتمل فيها هروب المتهم .
و علي أساس ذلك يجوز حبس المتهمين في الحالات التي يحصل فيها طمس واضح
لحقوق الاخرين، و تكون للتهمة صلة بجرائم كبري كالقتل، مع مراعاة جميع الجوانب
القانونية و ضمن المدة المحددة، و لكن لايجوز حبس أحد مدة طويلة لمجرد كونه متهما،
حتي و ان كانت التهمة ثقيلة . و يجب في مثل هذه الحالات اطلاق سراح المتهم بضمانة
تتناسب مع حجم الجريمة . و يجب أن نعلم بأن ما يرتجيه الاسلام من مسؤولي الشؤون
القضائية هو الاهتمام والسعي لاحقاق الحق و ليس احقاق الحق نفسه . و من الطبيعي ان
فرار متهم من قبضة العدالة أفضل من مكوث برئ في السجن خلافا لمقتضيات الحق
والعدالة و حرمانه من حقوقه الاساسية .[2] جاء في الحديث : "من حبس حق المؤمن ...
ثم يؤمر به الي النار".[3]
و أما بالنسبة الي حقوق السجين في الحالات التي توجب السجن، فهي من الامور
التي أكد عليها الاسلام و منها: صيانة كرامته و حقوقه الانسانية، و تلبية متطلباته و
حاجاته المادية والمعنوية، كالجوانب الصحية والمأكل المناسب والاشياء الضرورية، و
توفير متطلبات المقابلة مع السجناء. و من الضروري أيضا أن يهتم المسؤولون الجدد في
جهاز القضاء بأوضاع و أحوال السجناء القدامي . كما أن علي الحكومة الضمان في حالة
التقصير أو التفريط في حقوق السجناء. و ينبغي أيضا الاهتمام بشؤونهم الدينية، و أن
يكون له محام يتولي مهمة الدفاع عنه، و غير ذلك .[4]
[1] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، باب 12 من أبواب دعوي القتل، ج 29، ص 160، الحديث 1 .
[2] راجع في هذا المجال : دراسات في ولاية الفقيه، ج 2، ص 481 و 482 .
[3] الصدوق، ثواب الاعمال و عقاب الاعمال، باب عقاب من منع مؤمنا شيئا، ص 286، الحديث 1 ; الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 367، الحديث 2 .
[4] وردت دراسة السجن والسجناء بالتفصيل في كتاب دراسات في ولاية الفقيه، ج 2، ص 421 فما بعدها.
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 525