responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 499

و يتعين في هذا المضمار توخي الدقة و أخذ المصلحة العامة بنظر الاعتبار، لكي لاتتخذ اجرأات ظالمة تحت ذريعة اعادة الحق الي أصحابه . و اذا كانت مدة التمييز قد طالت و بات من المتعذر معرفة أصحاب الاموال الاصليين، ينبغي ازالة الحرمان عن أبناء المجتمع عن طريق التركيز علي تخصيص المزيد من الثروات العامة للمحرومين .

أوصي أميرالمؤمنين (ع) مالكا الاشتر في عهده اليه : "ثم الله الله في الطبقة السفلي من الذين لاحيلة لهم من المساكين والمحتاجين و اهل البؤسي و الزمني ... واجعل لهم قسما من بيت مالك و قسما من غلا ت صوافي الاسلام في كل بلد فان للا قصي منهم مثل الذي للا دني ...".[1]

و بالاضافة الي واجب الدولة في التخطيط من أجل رعاية عموم الشعب و ادارة دفة البلاد، عليها أيضا أن تأخذ بنظر الاعتبار الضعفاء الذين يعجزون عن تأمين لقمة العيش لانفسهم و لاسرهم، و أن تحوطهم بمزيد من الرعاية : "و تفقد امور من لايصل اليك منهم ممن تقتحمه العيون و تحقره الرجال ففرغ لا ولئك ثقتك من اهل الخشية والتواضع"[2] أي علي مسؤولي الدولة أن يبذلوا للفقراء من الجهد والرعاية ما يعذرون به أمام الله يوم القيامة "ثم اعمل فيهم بالاعذار الي الله يوم تلقاه".[3]

و قال (ع) أيضا في موضع آخر: "ان السلطان لا مين الله في الارض و مقيم العدل في البلاد والعباد و وزعته في الارض".[4]

3 - الشؤون السياسية

أ - الوحدة والاخوة الاسلامية

يؤكد القرآن كثيرا علي وحدة الامة الاسلامية، و يأمر بها، كما في قوله تعالي : (و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا) [5] و في هذه الاية أمر بالوحدة و نهي عن الفرقة .

[1] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الكتاب 53 .
[2] المصدر السابق .
[3] المصدر السابق .
[4] الامدي ، غرر الحكم، ص 341، الحديث 7797 .
[5] سورة آل عمران (3)، الاية 103 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست