responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 484

الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

من أهم التعاليم السياسية الاجتماعية في الاسلام، مسألة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي تعتبر كما قال أميرالمؤمنين (ع): كل أعمال البر في مقابلها كقطرة في بحر لجي .[1] و مفاد هذا الحكم الالهي تحمل المسؤولية الاجتماعية المفروضة علي جميع المسلمين، و القاء المسؤولية علي كل واحد منهم ازاء سلوك الاخرين .

والحقيقة هي أن الدور التربوي للمجتمع و مسؤوليته، قد جعل بالنحو الذي يدفع كل فرد للنهوض بدوره ; لكي يغدو السلوك الصحيح والمحمود اتجاها عاما يسير عليه الجميع، و لكي يجابه السلوك المنكر والقبيح بردود فعل رادعة من قبل المجتمع لتزول موجبات وقوعه .

تصور البعض أن "المعروف" و "المنكر" يقعان في مصاف الاحكام الواجبة والمحرمة، ظنا أن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بيان للاحكام و الزام للناس بها. غير أن المعروف يجب أن يكون كل الناس علي معرفة بحسنه . و هذا يستدعي - ان لم يكن الحكم قد وصل الي هذه المرحلة - توفير المتطلبات الكفيلة بمعرفة الناس له و وعيهم بهذا الحكم .

للامر بالمعروف والنهي عن المنكر مراحل، نلخصها في ما يلي :

المرحلة الاولي : هي أن يستنكر المسلم بقلبه أي عمل قبيح، و ينبغي أن يظهر هذا الاستنكار في وضعه و سلوكه الظاهري ، لكي يتنبه فاعل المنكر الي قبح عمله و يشاهد تأثيره السلبي و يكف عنه .

و علي العكس من ذلك ينبغي اظهار الارتياح ازاء الاعمال الحسنة، ليكون في ذلك تشجيعا لفاعل الخير والمعروف علي الاستزادة منه .

أما المرحلة الثانية : فهي التصريح بالكلام عن الرضا أو السخط ازاء المعروف أو المنكر; و هذا يتضمن الترحيب بفعل المعروف و فاعله، سواء بالقول أو الكتابة . و في

[1] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 374، ص 542 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست