responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 435
بسبب ظلم الظالمين الذين يعتدون علي أموال و حقوق الاخرين . قال أميرالمؤمنين (ع): "فما جاع فقير الا بما متع به غني".[1]

فهناك جماعة يحصلون علي أموال طائلة من غير تعب، و يتمتعون بكل مستلزمات الرفاه . و في المقابل يؤدي كسل بعض الناس الي عجزهم اقتصاديا و هو ما ينتهي بالنتيجة الي ظهور فوارق طبقية هائلة . ان الظلم والكسل يؤديان الي الاختلافات الاقتصادية بين الناس . و هذه الامور لايقرها الدين و ينبغي أن لاتوضع في دائرة القضاء والقدر. و ينبغي طبعا السعي لاقامة العدالة تلافيا للتعدي والتمييز، هذا من جهة، و يتعين من جهة أخري ان يسعي كل فرد لتوفير رفاه نسبي لاسرته من خلال السعي والكد.

و خلافا للحالتين السابقتين اللتين تأتيان نتيجة للعلاقات الظالمة و طبيعة السلوك الفردي ، هناك حالة أخري تقوم علي أساس الخلقة واستعداد الانسان . فبعض الناس يخلقون عاجزين أو مصابين بعاهات، و آخرون يصابون بعاهات بسبب حوادث وسوانح طبيعية . و من جانب آخر هناك من الناس من يتمتع بدرجة ذكاء فائقة، وجسم قوي ، ولديه خلا قية، أو حاز مقدرة عالية علي أثر الدراسة وارتقاء المستوي العلمي . و من الطبيعي أن كل من يحظي بقوة أكثر تكون لديه مقدرة أعلي علي الاستفادة من الامكانات والنعم الطبيعية . و أما العاجز فلديه فرصة أقل للاستفادة من المصادر الطبيعية .

و علي أية حال فالناس مختلفون في مدي قدرتهم علي الحصول علي المال والمقدرات الاخري . و قد أقر الاسلام هذا التفاوت الطبيعي . و لكي لايكون هذا العامل مدعاة للتمايز بين الناس، و لكي لايعيش الاثريأ في رغد و رفاه و يعيش آخرون في فقر مدقع، فقد فرض علي الاثريأ مجموعة من التكاليف ازاء الفقراء و أوصاهم بهم خيرا بهدف ازالة الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، حتي أنه ورد حديث عن النبي 6 قال فيه : من سمع رجلا ينادي ياللمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم .[2]

والتكاليف الدينية في هذا المجال كثيرة، نذكر منها في ما يلي مجموعة من التكاليف المالية :

[1] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 328، ص 533 .
[2] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 59 من أبواب جهاد العدو، ج 15، ص 141، الحديث 1 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست