responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 312

1 - دور تعلم و نشر الاحكام

في عهد حياة النبي 6 عرضت التعاليم الدينية علي الناس من قبل النبي بالتدريج و بما يتناسب مع الظروف والمتطلبات . و عندما كان عدد المسلمين قليلا و أحكام الاسلام محدودة كان بامكان كل المسلمين الاتصال بالنبي 6 و تعلم الاحكام منه مباشرة، و لكن بعدما انتشر الاسلام و دخل فيه أناس كثيرون في مختلف الارجاء من غير مشاهدة النبي ولو لمرة واحدة، خاصة غير العرب، أو العرب الذين كانت يتحدثون بلهجة تختلف عن اللهجة التي نزل بها القرآن، داعيا لان ينتدب النبي 6 عددا من المسلمين لهذه المهمة الخطيرة، و هي تعليم الاسلام والقرآن والتعاليم الدينية لمن كانوا قد أسلموا حديثا.[1] و في هذا الدور كان هناك اجتهاد بشكل أو آخر و لكن علي نطاق محدود. و كان المندوبون الذين يبعثهم النبي 6 الي مناطق بعيدة يجتهدون في بعض الحالات .

2 - دور الاجتهاد الابتدائي

في عصر الائمة المعصومين (ع) حين شهد المجتمع الاسلامي مزيدا من الاتساع، و لم يكن الاتصال سهلا، هذا اضافة الي ظهور مسائل و قضايا جديدة، كان الائمة - رغم وجودهم في المجتمع - يوعزون الي بعض أصحابهم بالاجتهاد و استخراج الفروع من الاصول . و هذا ما جاء في بعض الروايات كقولهم : "علينا القاء الاصول و عليكم التفريع".[2]

و لاشك في أن الروايات الكثيرة التي جاءت عن الائمة الاطهار(ع) في موضوعات و مسائل مختلفة، جعلت من الفقه الشيعي فقها غنيا بالقياس الي بقية المذاهب، فأصبحت الحاجة أقل الي بذل الجهود في هذا المضمار. و كان الفقهاء يعرضون مشاكلهم علي الائمة (ع) حد الامكان - رغم بعد المسافات والصعوبات الاخري - و لكن في الوقت نفسه لم يكن الشيعة يجدون أنهم في غني عن التفقه والاجتهاد.

[1] سورة التوبة (9)، الاية 122 .
[2] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 6 من أبواب صفات القاضي ، ج 27، ص 62، الحديث 52 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست