نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 277
من ينازع الله رداءه يرديه و يذله يوم القيامة".[1] و قال النبي 6 "لا يدخل الجنة من
كان في قلبه كبر ولو بمقدار حبة خردل".[2] والانسان يتكبر عادة حينما يكون غافلا عن
حقيقة حاله و عن بدايته و نهايته، و أنه لو التفت الي أن أوله نطفة و آخره جيفة و هو عاجز
عن جلب الرزق لنفسه أو دفع الحتف عنه، لما تكبر.[3]
و كان أحد أسباب طرد ابليس من رحمة الله تكبره علي آدم . و هناك في العالم الكثير
من الشياطين [4] و لكن الله ذكر أكثرهم تكبرا و غرورا. كما يوجد بين الناس كثير من
العلماء الذين يسيرون بأهوائهم و لايعملون بعلمهم، و لكن ذكر منهم بلعم بن باعوراء و
علماء اليهود الذين لايطبقون ما لديهم من علم .
كان سبب معصية ابليس لامر الله و عدم السجود لادم هو تكبره .[5] و قال
أميرالمؤمنين (ع) أيضا في بيان مدي خطورة الكبر: ان الله قد أحبط ما كان قد فعله آدم من
عمل طويل وجهد جهيد عن كبر ساعة واحدة . اذا فمن الذي يكون في أمان من عذاب
الله بعد ابليس فيما لو ارتكب معصية كمعصيته ؟ "ما كان الله سبحانه ليدخل الجنة بشرا
بأمر أخرج به منها ملكا".[6] و خلاصة الكلام هي أن التكبر يدفع الانسان الي تجاهل
الحقيقة والامتناع عن العبادة [9] و تكذيب آيات الله [8] و مخالفة الانبياء[7] و مواجهة
الحق بعناد و تعصب .[10]
[1] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 58 من أبواب جهاد النفس، ج 15، ص 376، الحديث 9 .
[2] المجلسي ، بحارالانوار، ج 2، ص 141، الحديث 1 .
[3] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 454، ص 555 .
[4] سورة الانعام (6)، الاية 112 .
[5] سورة البقرة (2)، الاية 34 ; سورة ص (38)، الاية 74 .
[6] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الخطبة 192 .
[7] سورة النساء (4)، الايتان 172 - 173 .
[8] سورة الاعراف (7)، الايات 36 و 40 .
[9] سورة الاعراف (7)، الايات 75 و 76 و 88 ; سورة نوح (71)، الاية 7 .
[10] سورة الاحقاف (46)، الاية 10 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 277