نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 265
أميرالمؤمنين (ع) و هو أن يبكوا عليه اذا مات و يحنوا اليه اذا عاش .[1] و وصف الله
عزوجل نبيه بأنه علي خلق عظيم : (و انك لعلي خلق عظيم ) .[2] و جاء في حديث
نبوي وصف حسن الخلق بأنه أفضل ما أعطي للانسان، و أنه من موجبات دخول الجنة .[3]
و جاء في كلام للامام علي بن الحسين السجاد(ع) عن رسول الله 6 أنه قال : "ما من
شئ أرجح من حسن الخلق عندما توزن الاعمال يوم القيامة".[4] و قال الامام محمد
الباقر(ع) "ان حسن الخلق علامة علي كمال الايمان".[5] و لاشك في أن الثمرة التي تجني
من حسن الخلق هي الالفة بين أفراد المجتمع .
قال الامام جعفر الصادق (ع) في وصف حسن الخلق : "تلين جانبك و تطيب كلامك و
تلقي اخاك ببشر حسن".[6] و مما ورد عنه (ع) أيضا أنه قال "ان حسن الخلق من صفات
الانبياء".[7]
علاقة الاخوة والايمان
يعتبر الاسلام المؤمنين اخوة . و قد أبدي اهتماما كبيرا بعلاقاتهم في ما بينهم و حث
علي ذلك، و من جملة ما دعا اليه أن يكون هناك تآلف بين المؤمنين، و أن تزول كل
دواعي الاحقاد والجفاء.
قال أميرالمؤمنين (ع) في وصف طبائع الناس : "قلوب الرجال وحشية فمن تألفها أقبلت
عليه".[8] وتآلف المؤمنين نعمة الهية عظمي جاد الله بها علي رسوله : (لو أنفقت ما في
الارض جميعا ما ألفت بين قلوبهم و لكن الله ألف بينهم ) .[9] و من خصائص المؤمن
[1] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 10، ص 470 .
[2] سورة القلم (68)، الاية 4 .
[3] الفيض الكاشاني ، المحجة البيضاء، ج 3، ص 284 .
[4] المصدر السابق، ج 3، ص 289 ; الديلمي ، ارشاد القلوب، ج 1، ص 133 .
[5] المجلسي ، بحارالانوار، ج 68، ص 373، الحديث 1 .
[6] الصدوق، من لايحضره الفقيه، ج 4، ص 295، الحديث 893 .
[7] المجلسي ، بحارالانوار، ج 71، ص 394، الحديث 17 .
[8] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الحكمة 50، ص 477 .
[9] سورة الانفال (8)، الاية 63 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 265