نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 252
لا يصح منه أن يظهر ذلك ; لان الزهد عدم رغبة، واظهار هذه الصفة رياء و دليل علي
التعلق بالدنيا. و يجب أن يكون الزهد بالاختيار لا بالاجبار. فان الزهد في الدنيا يجعل
المرء يستهين بالمصائب [2] و قد قيل : لا زهد كالزهد في الحرام .[1]
القناعة
القناعة هي الاكتفاء بمقدار الحاجة . و أصل هذه الكلمة من القناع الذي يغطي به
الرأس، و تطلق كلمة قانع علي الفقير الذي يستر فقره علي اعتبار أنه يقنعه .[3] و تأتي
كلمة القناعة في مقابل الطمع بمال الغير. والغاية من هذا المبدأ الاخلاقي هي أن يجتنب
الانسان الطمع والحرص، و أن يكتفي في منهج حياته بما هو متاح له من امكانيات و
مقدرات محدودة، و لكن بعض الناس ممن لا قناعة لهم يوقعهم طمعهم في الذل والهوان .
بينما القناعة تجعل حياة الانسان هادئة و خالية من الهواجس والمنغصات .
قال الامام علي (ع) في مواعظه : "ان أعطي منها لم يشبع و ان منع منها لم يقنع"[4]
و قال (ع) في موضع آخر في وصف القناعة : "كفي بالقناعة ملكا"; و ذلك لان القانع يحفظ
ماء وجهه و لايقع في الذل والمهانة . و قال في تفسير الاية الشريفة : (فلنحيينه حياة
طيبة ) [6] هي القناعة .[5] عنه أيضا: "عز من قنع و ذل من طمع". و قال أيضا في
رواية أخري : "من قنع عز واستغني".[7] و جاء في حديث عن رسول الله 6: "القناعة
كنز لا يفني".[8]