responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 214

الشفاعة ليست عملا خارجا عن الضوابط و انما هي لطف وتكرم من الله علي عباد ذوي اعتقاد و عمل صالح، و لكنهم أخطأوا واقترفوا أحيانا ذنبا و لم يوفقوا للتوبة، و لاشك في أن من يتوب عن الذنب لايحتاج الي شفاعة ; اذ جاء في حديث شريف : "لاشفيع انجح من التوبة".[1] و من الطبيعي أن الاعتقاد بالتوحيد والسير علي الصراط الالهي القويم، شرط للشفاعة ; لان الشفاعة تعني سد النقص، و هي تنم عن ارتباط وثيق بين الشفيع والمشفع فيه . و لاتعني طبعا أن يقترف الشخص ما يشاء من الذنوب ثم تغفر ذنوبه بالشفاعة .

و علي هذا الاساس فان الشفاعة لاتبيح لاحد اقتراف الذنوب، و لا أحد يتجرأ علي المعصية في مثل هذه الشروط والضوابط. الشفاعة تبعث في النفوس بصيص الامل و تشجع الناس و تحثهم علي أداء ما يجب عليهم من فرائض و واجبات، و لكن الفرائض تكون أحيانا عسيرة و يصعب علي البعض أداؤها، خاصة و أن الدنيا دار وسوسة و زلا ت، و أمثال هؤلاء الاشخاص ينجيهم الله من العذاب و يرفعهم درجات بفضل شفاعة عبد من أوليائه .

الصراط

هنالك يوم القيامة جسر يسمي "الصراط"، و قيل في وصفه "الصراط أدق من الشعر و أحد من السيف".[2] و لابد لكل الناس بعد البعث من جديد، أن يجتازوا الصراط ليصلوا الي جنة الخلد. و كل شخص يستطيع أن يعبره علي قدر ما لديه من نور اكتسبه من اتصاله بحقائق العالم،[3] و يمكن للمؤمنين الذين يعملون الصالحات، والمتقين والاولياء والصالحين، عبوره بسهولة، بينما يتعذر علي المشركين والفاسقين عبوره، فيسقطون في الهاوية .[5] و بعض يمر عليه سريعا والبعض يتعثر[4] و بعض يسقط في نار جهنم .

[1] الصدوق، الامالي ، مجلس 52، ص 399، الحديث 9 .
[2] الكليني ، الكافي ، ج 8، ص 312، الحديث 486 ; المفيد، تحقيق الاعتقاد، مصنفات المفيد، ج 5، ص 109 .
[3] سورة الحديد (57)، الاية 12 .
[4] سورة المؤمنون (23)، الاية 74 .
[5] الكليني ، الكافي ، ج 8، ص 312، الحديث 486 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست