responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 190

ورد اصطلاح الغيبة الصغري والكبري في كلام الائمة قبل ولادة الامام المهدي (عج)، فقد روي عن الامام جعفر الصادق (ع) أنه قال : "ان لصاحب هذا الامر غيبتين : احداهما تطول ...".[1]

غيبة الامام المهدي ليس بمعني أنه مختف في موضع ما، و لكن المراد أن الناس لايعرفونه . قال الامام جعفر الصادق (ع): المهدي مثل يوسف فيوسف، كان بين اخوته فلم يعرفوه . والمهدي أيضا بين الناس و هم لايعرفونه حتي يأذن الله أن يعرفهم نفسه كما أذن يوسف حين قال لهم : (هل علمتم ما فعلتم بيوسف ) .[2] سوف يأذن الله للناس في الوقت المناسب أن يعرفوا امام زمانهم .[3]

ان غيبة الامام والقائد في أية امة من الامم أمر غير طبيعي ، و يصعب علي عموم الناس تصديقه . أما بالنسبة الي غيبة الامام المهدي فقد جري التمهيد لها تدريجيا من قبل النبي والائمة، و أصبحت هذه المحاولات أكثر وضوحا في زمان الامامين الهادي والعسكري (ع); حيث أخذ يتقلص لقاء الشيعة مباشرة بالامام العسكري (ع)، و أخذت الامور تطرح عن طريق نواب . و كان هذا بمثابة محاولة لتمهيد الظروف ولاعداد الشيعة لقبول غيبة المهدي (عج) و عمد الامام العسكري في الوقت ذاته الي عرض الامام المهدي علي بعض الشيعة ليطمئنوا أن حجة الارض موجود في الارض، وليعلموا بقية الشيعة بهذا الامر. و في احدي المرات قال الامام العسكري في مجلس كان فيه محمد بن عثمان بن سعيد (السفير الثاني للامام المهدي (عج" مع أربعين رجلا من الشيعة، فاذا بغلام كأنه قطع قمر أشبه الناس بالامام العسكري ، فقال : "هذا امامكم من بعدي و خليفتي عليكم ... ألا و انكم لاترونه بعد يومكم هذا".[4]

[1] المجلسي ، بحارالانوار، ج 52، ص 153، الحديث 5 .
[2] سورة يوسف (12)، الاية 89 .
[3] الصدوق، اكمال الدين، الباب 5، ص 144 و 145، الحديث 11 .
[4] الشيخ الطوسي ، كتاب الغيبة، ص 357 ; الصدوق، اكمال الدين، الباب 43، ص 435، الحديث 2 ; المجلسي ، بحارالانوار، ج 51، ص 346 و 347 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست