نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 165
أأقنع من نفسي بأن يقال هذا أميرالمؤمنين و لا أشاركهم في مكاره الدهر أو أكون أسوة
لهم في جشوبة العيش فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات .[1]
الطريق الي معرفة الامام
الامامة كالنبوة منصب الهي ، و يحتاج تمييزها و معرفتها الي توفر مجموعة من العلائم
والميزات التي يمكن عن طريقها معرفة الامام الصحيح الصادق من الكذابين الذين
يدعون الامامة زورا و بهتانا.
سأل شخص الامام الصادق (ع) عن الكيفية التي يمكن بها معرفة من يدعي
الامامة فأجابه قائلا: يسأل عن الحلال والحرام، ثم بين ثلاث طرائق لمعرفة
الامام منها أن يكون أولي الناس بمن كان قبله، و أن تكون لديه وصية ظاهرة من
الامام السابق .[2]
و جاء في رواية أخري عنه أنه اشترط أن يتصف الامام بالاوصاف التالية : و هي أن
تكون لديه وصية ظاهرة، و لايستطيع أن يطعن عليه أحد في أنه كذاب و يأكل أموال
الناس، و ما أشبه هذا.[3]
مثلما أن أحد الطرق لاثبات حقانية القرآن هي التحدي و عدم قدرة أحد علي
الاستجابة لذلك التحدي ، فكذلك من طرق اثبات الامامة و حقانية الامام، هي مقدرته
علي الاجابة عن جميع المعارف الدينية، و عدم عجزه عن أي منها. و علي مدعي الامامة
أن يثبت أهليته لمنصب الامامة بالتحدي في المسائل العلمية والاحكام .
جاء في تاريخ حياة بعض الائمة، أن الشيعة كانوا يعرضون عليهم أسئلة علمية لمعرفة
مدي أهليتهم لاحراز منصب الامامة . و لهذا وردت في المصادر الحديثية احتجاجات
منهم تسترعي الاهتمام .
[1] الشريف الرضي ، نهج البلاغة، الكتاب 45، ص 418 .
[2] الكليني ، الكافي ، ج 1، ص 284، الحديث 2 .
[3] المصدر السابق، الحديث 3 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 165