و قال أميرالمؤمنين (ع): ما شبع النبي 6 من خبز بر ثلاثة أيام حتي مضي لسبيله .[1] و روي الامام الباقر(ع) ان رسول الله 6 قال : خمس لا أدعهن حتي الممات : الاكل علي الحضيض مع العبيد، و ركوبي الحمار مؤكفا، و حلبي العنز بيدي ، و لبس الصوف، والتسليم علي الصبيان .[2]

معجزة النبي محمد6

ذكرنا سابقا ان كل نبي كانت له معجزة لاثبات نبوته و حقانيته . و بما أن النبي محمد6 خاتم الانبياء، فلابد أن تكون له معجزة تتناسب مع خاتميته، و لابد أن تكون بطبيعة الحال خالدة مع خلود العالم، و فيها اثبات لنبوته و حقانية دينه .

في ذلك الوقت كان العرب يتفاخرون بالفصاحة، و كانوا يتنافسون في ما بينهم بأساليب البلاغة في الشعر والنثر. و في سياق ذلك التنافس علق عرب الجاهلية أبدع قصائدهم الشعرية و هي المعلقات السبع [3] علي جدار الكعبة، حيث نبغوا في هذا المضمار الي حد بعيد، و حسبوا أن الابداع في هذا الفن بلغ ذروته، و لكن رسول الله 6 جاءهم - دون أن تكون له سابقة في الفصاحة والبلاغة والقراءة والكتابة - بكلام حير عقولهم، و جاذبية لاينكرها منكر. و كان لكلامه سحر أخذ بمجامع قلوبهم . فهو يتسم بنظم و ايقاع، و تمثيل و كناية، و تشبيهات واستعارات و ايجاز. غير أن العصبية الجاهلية منعت البعض منهم من الاعتراف بالحق، و دفعهم العناد الي أن يصفوه تارة بالشعر،[4] و يصفوه تارة أخري بالسحر،[6] و قال جماعة منهم : انه عبارة عن أساطير،[5] و حسبه

---