responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 153
و يمتشط، وربما نظر في الماء وسوي جمته فيه . ولقد كان يتجمل لاصحابه فضلا عن تجمله لاهله . و كان يقول : ان الله تعالي يحب من عبده اذا خرج الي اخوانه أن يتهياء لهم و يتجمل .[1] و كان يستاك ثلاث مرات كل ليلة : مرة قبل نومه، و مرة اذا قام من نومه الي ورده، و مرة قبل خروجه الي صلاة الصبح .[2] و كانت هناك أشياء لاتفارقه في أسفاره : قارورة الدهن، والمكحلة، والمقراض، والمسواك، والمشط.[3] و روي عن الامام الصادق (ع) أنه قال : كان رسول الله 6 ينفق علي الطيب أكثر مما ينفق علي الطعام .[4]

الاعتدال

وصف القرآن الكريم الامة الاسلامية بالامة الوسط في قوله تعالي : (و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا) [5] والامة الوسط أي المعتدلة . و قد نقل الامام الباقر عن رسول الله 6 أنه قال : من صارت عبادته الي سنتي فقد اهتدي، و من خالف سنتي فقد ضل و كان عمله في تباب . أما اني أصلي و أنام و أصوم و أفطر، و أضحك و أبكي . فمن رغب عن منهاجي فليس مني .[6] و كان له مقام معنوي يجل عن الوصف ; فقد كان يوحي اليه و يسعي بكل ما أوتي من قوة لابلاغ دين الله من غير أن يثنيه عن ذلك شئ، و لكنه كان في غاية التواضع في التعامل مع الناس، و كان في بعض الاحيان يمزح مع أصحابه . فقد قال الامام الصادق (ع): ان رسول الله 6 كان يداعب و لايقول الا الحق .[7]

نقل أن رسول الله 6 كان يأتيه الاعرابي فيهدي اليه الهدية، ثم يقول مكانه : أعطنا ثمن هديتنا، فيضحك رسول الله 6. و كان اذا اغتم يقول : ما فعل الاعرابي ليته أتانا.[8]

[1] المجلسي ، بحارالانوار، ج 16، ص 249 .
[2] المصدر السابق، ص 254 .
[3] المصدر السابق، ص 250 .
[4] المصدر السابق، ص 248 .
[5] سورة البقرة (2)، الاية 143 .
[6] الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 85، الحديث 1 .
[7] النوري ، الميرزا حسين، مستدرك الوسائل، الباب 66 من أحكام العشرة، ج 8، ص 408، الحديث 2 .
[8] الحر العاملي ، وسائل الشيعة، الباب 80 من أحكام العشرة، الحديث 1، ج 12، ص 112 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست