نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 152
مداراة الناس
روي عن الامام الباقر(ع) أن جبرائيل (ع) جاء الي النبي 6 و قال له : يا محمد، ربك
يقرئك السلام و يقول لك : دار خلقي .[1] و كان رفقه بالناس و مداراته لهم سببا لاستمالة
قلوبهم، فجعل من أولئك الناس القساة الطباع و ذوي القلوب المتحجرة أناسا رؤفأ:
(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك ) .[2]
روي أن رجلا أتي النبي 6 يكلمه فأرعد، فقال : هون عليك، فلست بملك، انما أنا
ابن امراءة كانت تأكل القد.[3]
قال الامام الحسين (ع): سألت أبي : كيف كانت سيرة رسول الله 6 في جلسائه ؟ فقال :
كان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ و لا صخاب و لا فحاش و لا عياب ...
قد ترك نفسه من ثلاث : المراء، والاكثار، و ما لايعنيه .[4]
و قد كان رسول الله 6 يجالس الفقراء، و يؤاكل المساكين، و يناولهم بيده .[5] و كان
اذا فقد الرجل من اخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فان كان غائبا دعا له، و ان كان شاهدا زاره،
و ان كان مريضا عاده .[6]
و عندما بعث معاذ بن جبل الي اليمن أوصاه بأمور منها أنه قال له : اياك أن تشتم
مسلما[7] و قال للناس في خطبة حجة الوداع : أيها الناس، ان دماءكم و أعراضكم عليكم
حرام الي أن تلقوا ربكم، كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا.[8]
النظافة والزينة
كان 6 يولي أهمية خاصة للنظافة . و كان من عادته أن ينظر في المرآة و يرجل شعره
[1] الكليني ، الكافي ، ج 2، ص 116، الحديث 2 .
[2] سورة آل عمران (3)، الاية 159 .
[3] المجلسي ، بحارالانوار، ج 16، ص 229، ذيل الحديث 35 .
[4] المصدر السابق، ص 152 و 153 ; الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 1، ص 318 و 319 .
[5] المجلسي ، بحارالانوار، ج 16، ص 228، الحديث 34 .
[6] المصدر السابق، ص 233 .
[7] الحراني ، تحف العقول، ص 26 .
[8] المصدر السابق، ص 31 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 152