نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 140
أبطل به قولهم و أثيت به الحجة".[1]
و هكذا يتضح بأن اختلاف المعجزات خاضع لظروف الزمان و متطلبات كل عصر.
عصمة الانبياء
لابد لاداء الرسالة من توفر ثقة الناس و اطمئنانهم من ابلاغ الرسالة بالشكل الصحيح .
و هذا يقتضي عصمة الانبياء من الخطاء والمعصية . و أما الذين يتدنسون بالذنوب و معصية
أمر الله و هضم حقوق عباد الله والطمع فيها، و لايتصفون بالتفاني و نكران الذات،
لايمكن أن يكونوا موضع ثقة و لايفوض اليهم أمر خطير كالنبوة .
و من الطبيعي أن الاطمئنان من صحة ابلاغ الرسالة الالهية يستدعي عصمة المرسلين
من الاخطاء والذنوب . فمن يتدنس بالاثام لاتستبعد منه معصية الله أو هضم
حقوق العباد، و لايحظي بملكة نفسية تصونه من الانزلاق الي تحقيق أهوائه فيما
اذا أتيحت له الفرصة . و مثل هذا الشخص لايمكن الوثوق به و تفويض أمر خطير
- كالرسالة الالهية - اليه .
حقيقة العصمة
ينقسم الناس من حيث موقفهم من الاثام والذنوب الي ثلاثة أقسام : غير المبالي ،
والعادل، والمعصوم . و غير المبالي هو من لايتصف بقوة معنوية و رادع ذاتي يصونه من
الوقوع في الاثم، و هذا يعني أنه لايتورع عن ممارسة الاثام والذنوب . والعادل هو من
يتحلي بملكة نفسية و ورع يصونه من اقتراف القبائح . و في الوقت ذاته قد تستحوذ عليه
نفسه وتغلبه فيقترف اثما، و لكنه بعدما ينتبه يتوب .
أما اذا كان يتحلي بملكة اجتناب الاثم والورع عن محارم الله بحيث لايعصي الله في
[1] الكليني ، الكافي ، ج 1، ص 24، الحديث 20 ; الفيض الكاشاني ، الوافي ، ج 1، ص 110 - 113، الرقم 22 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي جلد : 1 صفحه : 140