responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 115
مقرونة مع كلمة القدر، فهي لاتأتي بمعني الحكم . كلمة القضاء في القرآن تعني الالزام والتشريع [2] تارة، و بمعني الحكمية والتحكيم تارة أخري .[1] و بمعني الظروف والعلل في موارد أخري،[4] كما تأتي أيضا بمعني الانتهاء والاتمام .[3] و أكثر ما ورد استعمال هذه الكلمة و مشتقاتها في القرآن بمعني القطع والبت (و اذا قضي أمرا فانما يقول له كن فيكون ).[6] (... و لولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم ...) .[5] والقضاء الالهي يعني البت في أمر من قبل الله .

و أما كلمة القدر: فتعني الكمية والقياس . والقدر الالهي بمعني حدود الاشياء بالنسبة الي ذات الله (و خلق كل شئ فقدره تقديرا) .[7] جاء في رواية عن الامام الكاظم (ع) قال فيها: القدر تقدير الشئ من طوله و عرضه، والقضاء الامضاء[8] والفارق بين القضاء والقدر هو أن القدر تهيئة المقدمات، و توفيرها، و أما القضاء فهو العلة التامة لحصول الاشياء، و يفيد معني حتمية وقوعها. و مثل هذا التقدير يشمل كل شئ[9] و ظواهر خاصة كالشمس [12] والقمر[11] و نزول المطر[10] و غيرها، كما يشمل أيضا أفعال الانسان و حوادث العالم . والتقدير هو قدر كل شئ جعله الله لها. والتقدير له مقدمات، و من المحتمل أن يتغير فيما اذا تغيرت المقدمات . نذكر من ذلك مثالا: ان الصدقة، والدعاء، والاحسان، و صلة الرحم توجب احداث تغييرات في التقدير. و مرتبة التقدير سابقة لمرتبة القضاء. و كل عمل يقاس في البداية وتعين مقاديره ثم يتخذ القرار النهائي بشأنه .

ان القضاء والقدر كما - جاء في الروايات - طريق مظلم و بحر عميق لاينبغي الغوص فيه . نقل الصدوق (ع) رواية عن أميرالمؤمنين (ع) جاء فيها: أن رجلا جاءه وسأله عن القدر. فقال له الامام : بحر عميق فلا تلجه . قال : يا أميرالمؤمنين أخبرني عن القدر، قال (ع): طريق

[1] سورة الاسراء (17)، الاية 23 .
[2] سورة غافر (40)، الاية 20 .
[3] سورة البقرة (2)، الاية 117 .
[4] سورة القصص (28)، الاية 29 .
[5] سورة البقرة (2)، الاية 117 .
[6] سورة هود (11)، الاية 110 .
[7] سورة الفرقان (25)، الاية 2 .
[8] الكليني ، الكافي ، ج 1، ص 150، الحديث 1 .
[9] سورة القمر (54)، الاية 49 .
[10] سورة يس (36)، الاية 38 .
[11] سورة يس (36)، الاية 39 .
[12] سورة المؤمنون (23)، الاية 18 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست