responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 114

و هذا يعني أن كل شئ يجري في هذا الكون وفقا لقانون العلية، و بما يتماشي مع ارادة و تدبير الله .

هدفية أفعال الله

لايمكن افتراض هدف لافعال الله من الجانب الفاعلي ; أي لايمكن القول : ان الله فعل هذا الفعل رغبة في شئ; لانه في مثل هذه الحالة يظهر و كأن هناك شيئا خارجا عن ذات الله و يريد الحصول عليه . و هذا طبعا لايتفق مع غني الله، و لكن لابد و أن يكون هناك هدف لكل فعل من أفعاله علي اعتبار أنها صادرة من خالق حكيم . و لايمكن أن تكون عبثية . (و ما خلقنا السماء والارض و ما بينهما لا عبين ) .[1] و هذا يعني أن لاتأتي أفعاله عن عبث أو تكون خالية من هدف : (و هو الذي خلق السموات والارض بالحق ... و هو الحكيم الخبير) .[2]

مشيئة الله

لقد خلق الله المشيئة قبل أن يخلق الاشياء. ثم ان جميع الوقائع والاحداث في العالم رهينة بمشيئة الله . روي عن الامام الصادق (ع) أنه قال : "خلق الله المشية قبل الاشياء ثم خلق الاشياء بالمشية"[3] و هذا يعني أن أفعال الله تأتي وفقا لتخطيط، و هذا التخطيط هو الذي يتحقق و يظهر الي العالم الخارجي .

القضاء والقدر

القضاء في اللغة : بمعني الفصل والبت . و تستعمل هذه الكلمة بكثرة في حالات التحكيم ; لان الاختلافات يبت فيها بواسطة القضاء، و لكن عندما تأتي كلمة القضاء

[1] سورة الانبياء (21)، الاية 16 .
[2] سورة الانعام (6)، الاية 73 .
[3] الصدوق، التوحيد، ص 339، الحديث 8 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست