responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 106
باسم المجتمع المدني يمكن الوصول اليه بشكل أيسر عن طريق التفكير والحياة التوحيدية الحقيقية .

1 - التوحيد في الذات

و هو يعني الاعتقاد بأن ذات الله واحدة لاتقبل التعددية، و لاتوجد ذات أخري الي جانب ذات الله . روي أن رجلا جاء الي الامام الحسن بن علي (ع) و قال له : يابن رسول الله، صف لي ربك حتي كأني أنظر اليه، فأطرق الحسن بن علي (ع) مليا، ثم رفع رأسه، فقال : الحمد لله الذي لم يكن له أول معلوم و لا آخر متناه ، و لا قبل مدرك، و لا بعد محدود، و لا أمد بحتي و لا شخص فيتجزاء، و لا اختلاف صفة فيتناهي، فلاتدرك العقول و أوهامها، و لا الفكر و خطراتها، و لا الالباب و أذهانها صفة فتقول : متي، و لا بدأ مما، و لا ظاهر علي ما، و لا باطن فيما، و لا تارك، فهلا خلق الخلق فكان بديئا بديعا، ابتداء ما ابتدع، وابتدع ما ابتداء، و فعل ما أراد و أراد ما استزاد، ذلكم الله رب العالمين".[1]

و روي الامام الصادق (ع)، قال : خرج رسول الله 6 علي أصحابه فقال : ما جمعكم هنا؟ قالوا: اجتمعنا نذكر ربنا و نتفكر في عظمته، فقال : "لن تدركوا التفكر في عظمته .".[2] و هذه الوصية تزيح الستار عن حقيقة، و هي أن ادراك الذات الالهية متعذر; لانها ذات لا متناهية، بل ان مثل هذه المحاولات لا ثمرة منها، و قد توقع الانسان في ورطة فكرية مردها عدم التناسب بين فكره و بين تلك الذات المطلقة، و هذا ما يخرجه عن حد السلوك المعتدل، و يطبع حياته بالاضطراب . و علي هذا الاساس ينبغي أن يعتقد الانسان بالله من غير أن يفكر في ذاته، و انما يفكر في صفاته و مخلوقاته .

2 - التوحيد في الصفات

و يعني الاعتقاد بأن صفات الله تعالي - المتصف بجميع صفات الكمال - هي عندما

[1] الصدوق، التوحيد، ص 455، باب النهي عن الكلام، الحديث 5 .
[2] المصدر السابق، الحديث 4 .
نام کتاب : الاسلام دين الفطرة نویسنده : منتظري، حسينعلي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست