هذا بيت اللّه. ففعل ما كان ينبغي، فلمّا طلع الفجر، قام فأذّن و أقام، و أقامني عن يمينه، و قرأ في أوّل الركعة «الحمد، و الضحى» [1] و في الثانية «الحمد، و قل هو اللّه أحد» ثمّ قنت، ثمّ سلّم و جلس، فلمّا طلعت الشمس، مرّ الشابّ و معه المرأة، فقالت لزوجها:
6- باب آخر [في استجابة دعائه (عليه السلام) في إحياء اللّه تعالى زوجة العبدي]
الأخبار، م:
1- الخرائج و الجرائح: روي أنّ صفوان بن يحيى، قال: قال لي العبدي [3]:
قالت أهلي: قد طال عهدنا بالصادق (عليه السلام) فلو حججنا، و جدّدنا به العهد.
فقلت لها: و اللّه ما عندي شيء أحجّ به. فقالت: عندنا كسوة و حليّ، فبع ذلك و تجهّز به. ففعلت، فلمّا صرنا قرب المدينة مرضت مرضا شديدا حتّى أشرفت على الموت، فلمّا دخلنا المدينة، خرجت من عندها و أنا آيس منها، فأتيت الصادق (عليه السلام) و عليه ثوبان ممصّران [4]
فسلّمت عليه، فأجابني و سألني عنها، فعرّفته خبرها و قلت: إنّي خرجت و قد أيست منها.
فأطرق مليّا، ثمّ قال: يا عبدي! أنت حزين بسببها؟ قلت: نعم.
[قال:] لا بأس عليها، فقد دعوت اللّه لها بالعافية، فارجع إليها، فإنّك تجدها [قد فاقت و هي] قاعدة، و الخادمة تلقمها الطبرزد [5].
[1] لم تذكر سورة الانشراح مع الضحى باعتبار أنّه أمر مفروغ منه، أو لعلّه سقط.