[2] هو شاعر، و من أولياء بني اميّة، ترجم له في تنقيح المقال تحت الرقم 3262.
[3] قال عليّ بن عيسى في كشف الغمّة: 2/ 203: هذا الحكم- أبعده اللّه- جار في حكمه، و نادى على نفسه بكذبه و ظلمه، و الأمر بخلاف ما قال على رغمه.
و بيان ذلك أنّ زيدا رضي اللّه عنه لم يكن مهديّا، و لو كان، لم يكن ذلك مانعا من صلبه، فإنّ الأنبياء (عليه السلام) قد نيل منهم أمور عظيمة، و كفى أمر يحيى و زكريّا (عليهما السلام) و في قتلات جرجيس (عليه السلام) المتعدّدة كفاية، و قتل الأنبياء و الأوصياء و صلبهم و إحراقهم إنّما يكون طعنا فيهم لو كان من قبل اللّه تعالى، فأمّا إذا كان من الناس فلا بأس، فالنبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) شجّ جبينه، و كسرت رباعيّته، و مات بأكلة خيبر مسموما، فليكن ذلك قدحا في نبوّته.
و أمّا قوله: «و قستم بعثمان عليّا» فهذا كذب بحت، و زور صريح، فإنّا لم نقسه به ساعة قطّ.
و أمّا قوله: «و عثمان خير من عليّ و أطيب» فإنّا لا نزاحمه في اعتقاده، و يكفيه ذلك ذخيرة لمعاده، فهو أدرى بما اختاره من مذهبه، و قد جنى معجّلا ثمرة كذبه، و اللّه يتولّى مجازاته يوم منقلبه.
فدام لي و لهم ما بي و ما بهم * * * و مات أكثرنا غيظا بما يجد