(2) وسيلة النجاة: روي موت داود في سحر الليلة الّتي دعا الصادق (عليه السلام) عليه. [2]
(3) جامع كرامات الأولياء: إنّ بعض البغاة قتل مولاه، فلم يزل (عليه السلام) ليلته يصلّي ثمّ دعا عليه عند السحر، فسمعت الضجّة بموته. [3]
*** 2- باب دعائه (عليه السلام) على من منع غلامه من ماء زمزم
الأخبار، الأصحاب:
1- الخرائج و الجرائح: قال الميثمي [4]: إنّ رجلا حدّثه، قال:
كنّا نتغدّى مع أبي عبد اللّه (عليه السلام)، فقال لغلامه: انطلق و ائتنا بماء زمزم [5]؛
فانطلق الغلام، فما لبث أن جاء و ليس معه ماء، فقال:
إنّ غلاما من غلمان زمزم منعني الماء، و قال: تريد لإله العراق!
فتغيّر لون أبي عبد اللّه (عليه السلام) و رفع يده عن الطعام، و تحرّكت شفتاه، ثمّ قال للغلام: ارجع فجئنا بالماء. ثمّ أكل، فلم يلبث أن جاء الغلام بالماء، و هو متغيّر اللون، فقال: ما وراك؟
قال: سقط ذلك الغلام في بئر زمزم، فتقطّع، و هم يخرجونه. فحمد اللّه عليه. [6]
[1] 226، عنه ملحقات إحقاق الحقّ: 12/ 258، و عن نور الأبصار: 161.
[4] لعلّه عليّ بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم بن يحيى التمّار، أبو الحسن مولى بني أسد، كوفي، سكن البصرة، و كان من وجوه المتكلّمين من أصحابنا، قاله النجاشي في رجاله: 251؛ أو أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمّار، الذي كان واقفا، كما في رجال النجاشي: 74.
[5] زمزم: اسم بئر بمكّة، سميّت به لكثرة مائها، و قيل: لزمّ هاجر مائها حين انفجرت؛ و قيل: لزمزمة جبرئيل (عليه السلام) و كلامه (مجمع البحرين: مادة زمم).