قالوا: فسألنا منذ كم هذا في كنيستكم؟ قالوا: قبل أن يبعث نبيّكم بثلاث مائة عام [1].
3- مثير الأحزان لابن نما: روى النطنزيّ، عن جماعة، عن سليمان الأعمش، قال: [بينا] أنا في الطّواف أيّام الموسم، إذا رجل يقول: اللّهم اغفر لي و أنا أعلم إنّك لا تغفر، فسألته عن السبب فقال: كنت أحد الأربعين الذين حملوا رأس الحسين (عليه السّلام) إلى يزيد على طريق الشام، فنزلنا أوّل مرحلة رحلنا من كربلا على دير النصارى و الرأس مركوز على رمح، فوضعنا الطعام و نحن نأكل إذا بكفّ على حائط الدير يكتب عليه بقلم حديد سطرا بدم:
فجزعنا جزعا شديدا، و أهوى بعضنا إلى الكفّ ليأخذه فغابت، فعاد أصحابي [2].
4- و حدّث: عبد الرحمن بن مسلم، عن أبيه أنّه قال: غزونا بلاد الرّوم، فأتينا كنيسة من كنائسهم قريبة من القسطنطينيّة و عليها شيء مكتوب، فسألنا اناسا من أهل الشام يقرءون بالروميّة، فإذا [هو] مكتوب هذا البيت [3].
5- و ذكر أبو عمرو الزاهد في كتاب الياقوت قال: قال عبد اللّه بن الصفّار صاحب أبي حمزة الصوفيّ: غزونا غزاة، و سبينا سبيا و كان فيهم شيخ من عقلاء النصارى، فأكرمناه و أحسنّا إليه، فقال لنا: أخبرني أبي، عن آبائه أنّهم حفروا في بلاد الرّوم حفرا قبل أن يبعث [محمّد] العربيّ بثلاث مائة سنة، فأصابوا حجرا عليه مكتوب بالمسند هذا البيت: