responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدرك عوالم العلوم و المعارف نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني الأصفهاني    جلد : 17  صفحه : 108

من همومي، و إذا ذكرت الحسين (عليه السّلام) تدمع عيني و تثور زفرتي؟ فأنبأه اللّه تبارك و تعالى عن قصّته، فقال: «كهيعص»، فالكاف اسم كربلا، و الهاء هلاك العترة [الطاهرة]، و الياء يزيد و هو ظالم الحسين (عليه السّلام)، و العين عطشه، و الصاد صبره.

فلمّا سمع ذلك زكريّا لم يفارق مسجده ثلاثة أيّام، و منع فيهنّ الناس من الدخول عليه، و أقبل على البكاء و النحيب، و كان يرثيه: إلهي أتفجع خير جميع خلقك بولده؟ إلهي أ تنزل بلوى هذه الرزيّة بفنائه؟ إلهي أتلبس عليّا و فاطمة ثياب هذه المصيبة؟ إلهي أ تحلّ كربة هذه المصيبة بساحتهما؟ ثم كان يقول: إلهي ارزقني ولدا تقرّ به عيني على الكبر فإذا رزقتنيه فافتنّي بحبّه، ثم افجعني به كما تفجع محمدا (صلى اللّه عليه و آله) حبيبك بولده، فرزقه اللّه يحيى و فجعه به و كان حمل يحيى ستّة أشهر و حمل الحسين (عليه السّلام) كذلك، الخبر [1].

توضيح: «سرّي عنه همّه» بضمّ السين و كسر الراء المشدّدة انكشف «و البهرة» بالضمّ تتابع النّفس «و زفر» أخرج نفسه بعد مدّه إيّاه «و الزفرة» و يضمّ النفس كذلك.

6- باب إخبار اللّه تعالى إسماعيل بن حزقيل صادق الوعد بشهادته‌

الأخبار: الأئمّة: الصادق (عليهم السّلام)‌

1- علل الشرائع: ابن الوليد، عن الصفّار، عن ابن يزيد، عن ابن أبي عمير و محمد بن سنان، عمّن ذكره، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام)، قال: إنّ إسماعيل الذي قال اللّه تعالى: «وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا» [2] لم يكن إسماعيل بن ابراهيم بل كان نبيّا من الأنبياء، بعثه اللّه عزّ و جلّ إلى‌ [3] قومه فأخذوه فسلخوا فروة رأسه و وجهه، فأتاه ملك، فقال: إنّ اللّه جلّ جلاله بعثني إليك فمرني بما شئت، فقال: لي اسوة بما يصنع بالحسين (عليه السّلام).


[1]- 2/ 272 و البحار: 44/ 223 ح 1 و ج: 14/ 178 ح 14.

[2]- مريم: 54.

[3]- في الأصل: على.

نام کتاب : مستدرك عوالم العلوم و المعارف نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني الأصفهاني    جلد : 17  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست