responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 50

أباه عديا طعن موليا فسمى الأدبر، و هو من كندة من رؤساء أهل الكوفة، قال ابن عساكر: وفد إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و سمع عليا و عمارا و شراحيل بن مرة، و يقال شرحبيل بن مرة. و روى عنه أبو ليلى مولاه، و عبد الرحمن بن عباس، و أبو البختري الطائي. و غزا الشام في الجيش الذين افتتحوا عذراء، و شهد صفين مع على أميرا، و قيل بعذراء من قرا دمشق، و مسجد قبره بها معروف. ثم ساق ابن عساكر بأسانيده إلى حجر يذكر طرفا صالحا من روايته عن على و غيره، و قد ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة، و ذكر له وفادة، ثم ذكره في الأول من تابعي أهل الكوفة. قال: و كان ثقة معروفا، و لم يرو عن غير على شيئا قال ابن عساكر: بل قد روى عن عمار و شراحيل بن مرة، و قال أبو أحمد العسكري: أكثر المحدثين لا يصححون له صحبة، شهد القادسية و افتتح برج عذراء، و شهد الجمل و صفين، و كان مع على حجر الخير- و هو حجر بن عدي هذا- و حجر الشرف- و هو حجر ابن يزيد بن سلمة بن مرة- و قال المرزباني: قد روى أن حجر بن عدي وفد إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) مع أخيه هانئ بن عدي، و كان هذا الرجل من عباد الناس و زهادهم، و كان بارا بأمه، و كان كثير الصلاة و الصيام، قال أبو معشر: ما أحدث قط إلا توضأ، و لا توضأ إلا صلّى ركعتين. هكذا قال غير واحد من الناس. و قد قال الامام أحمد: حدثنا يعلى بن عبيد حدثني الأعمش عن أبى إسحاق. قال قال سلمان لحجر: يا ابن أم حجر لو تقطعت أعضاؤك ما بلغت الايمان، و كان إذ كان المغيرة بن شعبة على الكوفة إذا ذكر عليا في خطبته يتنقصه بعد مدح عثمان و شيعته فيغضب حجر هذا و يظهر الإنكار عليه، و لكن كان المغيرة فيه حلم و أناة فكان يصفح عنه و يعظه فيما بينه و بينه، و يحذره غب هذا الصنيع، فان معارضة السلطان شديد وبالها، فلم يرجع حجر عن ذلك. فلما كان في آخر أيام المغيرة قام حجر يوما، فأنكر عليه في الخطبة و صاح به و ذمه بتأخيره العطاء عن الناس، و قام معه فئام الناس لقيامه، يصدقونه و يشنعون على المغيرة، و دخل المغيرة بعد الصلاة قصر الامارة و دخل معه جمهور الأمراء، فأشاروا عليه بردع حجر هذا عما تعاطاه من شق العصي و القيام على الأمير، و ذمروه و حثوه على التنكيل فصفح عنه و حلم به. و ذكر يونس بن عبيد أن معاوية كتب إلى المغيرة يستمده بمال يبعثه من بيت المال، فبعث عيرا تحمل مالا فاعترض لها حجر، فأمسك بزمام أولها و قال: لا و اللَّه حتى يوفى كل ذي حق حقه. فقال شباب ثقيف للمغيرة: ألا نأتيك برأسه؟ فقال:

ما كنت لأفعلن ذلك بحجر، فتركه، فلما بلغ معاوية ذلك عزل المغيرة و ولى زيادا، و الصحيح أنه لم يعزل المغيرة حتى مات، فلما توفى المغيرة بن شعبة رضى اللَّه عنه و جمعت الكوفة مع البصرة لزياد دخلها و قد التف على حجر جماعات من شيعة على يقولون أمره و يشدون على يده، و يسبون معاوية و يتبرءون منه، فلما كان أول خطبة خطبها زياد بالكوفة، ذكر في آخرها فضل عثمان و ذم من قتله‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست