responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 49

قال محمد بن سعد: و كان أصهب الشعر جدا، أكشف، مقلص الشفتين، أهتم ضخم الهامة، عبل الذراعين، بعيد ما بين المنكبين، و كان يفرق رأسه أربعة قرون. و قال الشعبي: القضاة أربعة أبو بكر، و عمر، و ابن مسعود، و أبو موسى. و الدهاة أربعة، معاوية، و عمرو، و المغيرة، و زياد، و قال الزهري: الدهاة في الفتنة خمسة، معاوية، و عمرو بن العاص، و المغيرة بن شعبة، و كان معتزلا، و قيس بن سعد بن عبادة، و عبد اللَّه بن بديل بن ورقاء، و كانا مع على. قلت: و الشيعة يقولون:

الأشباح خمسة. رسول اللَّه، و على، و فاطمة، و الحسن، و الحسين، و الاضداد خمسة أبو بكر، و عمر، و معاوية، و عمرو بن العاص، و المغيرة بن شعبة. و قال الشعبي: سمعت المغيرة يقول: ما غلبني أحد إلا فتى مرة أردت أن أتزوج امرأة فاستشرته فيها فقال: أيها الأمير! لا أرى لك أن تتزوجها، فقلت له: لم؟ فقال: إني رأيت رجلا يقبلها. ثم بلغني عنه أنه تزوجها، فقلت له: أ لم تزعم أنك رأيت رجلا يقبلها؟ فقال: نعم! رأيت أباها يقبلها و هي صغيرة. و قال أيضا: سمعت قبيصة بن جابر يقول: صحبت المغيرة بن شعبة فلو أن مدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب منها إلا بمكر لخرج المغيرة من أبوابها كلها. و قال ابن وهب: سمعت مالكا يقول: كان المغيرة بن شعبة يقول:

صاحب المرأة الواحدة يحيض معها و يمرض معها، و صاحب المرأتين بين نارين يشتعلان، و صاحب الأربعة قرير العين، و كان يتزوج أربعة معا و يطلقهنّ معا، و قال عبد اللَّه بن نافع الصائغ أحصن المغيرة ثلاثمائة امرأة. و قال غيره: ألف امرأة و قيل مائة امرأة. و قيل ثمانين امرأة.

جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار الخزاعية المصطلقية

و كان سباها رسول (صلى اللَّه عليه و سلم) في غزوة المريسيع، و هي غزوة المصطلق، و كان أبوها ملكهم فأسلمت فأعتقها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و تزوجها، و كانت قد وقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس و كاتبها

فأتت رسول اللَّه تستعينه في كتابتها فقال: «أو خير من ذلك»؟ قالت: و ما هو يا رسول اللَّه؟ قال:

«أشتريك و أعتقك و أتزوجك»

فأعتقها فقال الناس أصهار رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فاعتقوا ما بأيديهم من سبى بنى المصطلق نحوا من مائة أهل بيت، فقالت عائشة: لا أعلم امرأة أعظم بركة على أهلها منها.

و كان اسمها برة فسماها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) جويرية. و كانت امرأة ملاحة- أي حلوة الكلام- توفيت في هذا العام سنة خمسين كما ذكره ابن الجوزي و غيره عن خمس و ستين سنة، و قال الواقدي:

سنة ست و خمسين رضى اللَّه عنها و أرضاها، و اللَّه أعلم.

ثم دخلت سنة إحدى و خمسين‌

فيها كان مقتل حجر بن عدي بن جبل بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكبر بن الحارث بن معاوية بن ثور بن بزيغ بن كندى الكوفي، و يقال له حجر الخير، و يقال له حجر بن الأدبر، لأن‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 8  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست