responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 247

يا معشر الأنصار أ لستم تعلمون أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر. فقالت الأنصار: نعوذ باللَّه أن نتقدم أبا بكر. و رواه النسائي عن إسحاق بن راهويه و هناد بن السري عن حسين بن على الجعفي عن زائدة به. و رواه على بن المديني عن حسين ابن على و قال صحيح لا أحفظه إلا من حديث زائدة عن عاصم و قد رواه النسائي أيضا من حديث سلمة بن نبيط عن نعيم بن أبى هند عن نبيط بن شريط عن سالم بن عبيد عن عمر مثله و قد روى عن عمر بن الخطاب نحوه من طريق آخر و جاء من طريق محمد بن إسحاق عن عبد اللَّه بن أبى بكر عن الزهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه عن ابن عباس عن عمر. أنه قال قلت: يا معشر المسلمين ان أولى الناس بأمر نبي اللَّه ثانى اثنين إذ هما في الغار و أبو بكر السباق المسن ثم أخذت بيده و بدرني رجل من الأنصار فضرب على يده قبل أن أضرب على يده ثم ضربت على يده و تبايع الناس. و قد روى محمد بن سعد عن عارم بن الفضل عن حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد فذكر نحوا من هذه القصة و سمى هذا الرجل الّذي بايع الصديق قبل عمر بن الخطاب. فقال: هو بشير بن سعد والد النعمان بن بشير.

ذكر اعتراف سعد بن عبادة بصحة ما قاله الصديق يوم السقيفة

قال الامام احمد [حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة عن داود بن عبد اللَّه الأودي عن حميد بن عبد الرحمن قال: توفى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أبو بكر رضى اللَّه عنه في صائفه من المدينة. قال: فجاء [فكشف‌] عن وجهه فقبله. و قال فداك أبى و أمى ما أطيبك حيا و ميتا، مات محمد و رب الكعبة.

فذكر الحديث. قال فانطلق أبو بكر و عمر يتعادان حتى أتوهم فتكلم أبو بكر فلم يترك شيئا أنزل في الأنصار و لا ذكره رسول اللَّه من شأنهم إلا ذكره. و قال: لقد علمتم‌

أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم). قال: لو سلك الناس واديا و سلكت الأنصار واديا سلكت وادي الأنصار.

و لقد علمت يا سعد

أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال:- و أنت قاعد- قريش ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم و فاجرهم تبع لفاجرهم.

فقال له سعد: صدقت نحن الوزراء و أنتم الأمراء. و قال الامام احمد] [1] حدثنا على بن عباس ثنا الوليد بن مسلم أخبرنى يزيد بن سعيد بن ذي عضوان العبسيّ عن عبد الملك بن عمير اللخمي عن رافع الطائي رفيق أبى بكر الصديق في غزوة ذات السلاسل. قال: و سألته عما قيل في بيعتهم. فقال: و هو يحدثه عما تقاولت به الأنصار و ما كلمهم به و ما كلم به عمر بن الخطاب الأنصار و ما ذكرهم به من إمامتي إياهم بأمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في مرضه فبايعوني لذلك و قبلتها منهم و تخوفت أن‌


[1] ما بين المربعين عن التيمورية فقط.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست