responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 246

الأعناق مثل أبى بكر، و أنه كان من خبرنا حين توفى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إن عليا و الزبير و من كان معهما تخلفوا في بيت فاطمة بنت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و تخلف عنها الأنصار بأجمعها في سقيفة بنى ساعدة و اجتمع المهاجرون الى أبى بكر فقلت له يا أبا بكر انطلق بنا الى إخواننا من الأنصار فانطلقنا نؤمهم حتى لقينا رجلان صالحان فذكرا لنا الّذي صنع القوم فقالا أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلت نريد إخواننا من الأنصار فقالا لا عليكم أن لا تقربوهم و اقضوا أمركم يا معشر المهاجرين فقلت و اللَّه لنأتينهم فانطلقنا حتى جئناهم في سقيفة بنى ساعدة فإذا هم مجتمعون و إذا بين ظهرانيهم رجل مزمل فقلت من هذا؟ قالوا سعد بن عبادة فقلت ما له قالوا وجع فلما جلسنا قام خطيبهم فاثنى على اللَّه بما هو أهله و قال أما بعد فنحن أنصار اللَّه و كتيبة الإسلام و أنتم يا معشر المهاجرين رهط نبينا و قد دفت دافة منكم تريدون أن تختزلونا من أصلنا و تحصنونا من الأمر فلما سكت أردت أن أتكلم و كنت قد زورت مقالة أعجبتني أردت أن أقولها بين يدي أبى بكر و كنت أدارى منه بعض الحد و هو كان احكم منى و أوقر و اللَّه ما ترك من كلمة أعجبتنى في تزويرى الا قالها في بديهته و أفضل حين سكت. فقال أما بعد فما ذكرتم من خير فأنتم أهله و ما تعرف العرب هذا الأمر الا لهذا الحىّ من قريش هم أوسط العرب نسبا و دارا و قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين أيهما شئتم و أخذ بيدي و يد أبى عبيدة بن الجراح فلم أكره مما قال غيرها كان و اللَّه ان أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك الى اثم أحب الىّ ان أتأمر على قوم فيهم أبو بكر إلا ان تغير نفسي عند الموت. فقال قائل من الأنصار أنا جذيلها المحكك و عذيقها المرجب منا أمير و منكم أمير يا معشر قريش فقلت لمالك ما يعنى أنا جذيلها المحكك و عذيقها المرجب قال كأنه يقول انا داهيتها قال فكثر اللغط و ارتفعت الأصوات حتى خشينا الاختلاف فقلت أبسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته و بايعه المهاجرون ثم بايعه الأنصار و نزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعدا فقلت قتل اللَّه سعدا. قال عمر أما و اللَّه ما وجدنا فيما حضرنا أمرا هو أرفق من مبايعة أبى بكر خشينا إن فارقنا القوم و لم تكن بيعة أن يحدثوا بعدنا بيعة فاما نبايعهم على ما لا نرضى و إما أن نخالفهم فيكون فساد فمن بايع أميرا عن غير مشورة المسلمين فلا بيعة له و لا بيعة للذي بايعه تغرة أن يقتلا قال مالك فأخبرني ابن شهاب عن عروة: أن الرجلين اللذين لقياهما عويم بن ساعدة و معن بن عدي. قال ابن شهاب و أخبرنى سعيد بن المسيب أن الّذي قال أنا جذيلها المحكك و عذيقها المرجب هو الحباب بن المنذر. و قد أخرج هذا الحديث الجماعة في كتبهم من طرق عن مالك و غيره عن الزهري به. و قال الامام احمد حدثنا معاوية عن عمرو ثنا زائدة ثنا عاصم ح و حدثني حسين بن على عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد اللَّه- هو ابن مسعود- قال لما قبض رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم). قالت الأنصار: منا أمير و منكم أمير، فأتاهم عمر فقال:

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست