responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 362

و الناس إلب علينا فيك ليس لنا* * * إلا السيوف و أطراف القنا وزر

تجالد الناس لا نبقي على أحد* * * و لا نضيع ما توحى به السور

و لا تهر جناة الحرب نادينا* * * و نحن حين تلظى نارها سعر

كما رددنا ببدر دون ما طلبوا* * * أهل النفاق و فينا ينزل الظفر

و نحن جندك يوم النعف من أحد* * * إذ حزبت بطرا أحزابها مضر

فما ونينا و ما خمنا و ما خبروا* * * منا عثارا و كل الناس قد عثروا

ذكر اعتراض بعض الجهلة من أهل الشقاق و النفاق على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في القسمة العادلة بالاتفاق‌

قال البخاري: ثنا قبيصة ثنا سفيان عن الأعمش عن أبى وائل عن عبد اللَّه قال: لما قسم النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قسمة حنين قال رجل من الأنصار: ما أراد بها وجه اللَّه، قال فأتيت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأخبرته فتغير وجهه ثم قال «رحمة اللَّه على موسى قد أوذى بأكثر من هذا فصبر». و رواه مسلم من حديث الأعمش به‌

ثم قال البخاري ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن منصور عن أبى وائل عن عبد اللَّه قال: لما كان يوم حنين آثر النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ناسا أعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل، و أعطى عيينة مثل ذلك، و أعطى ناسا فقال رجل: ما أريد بهذه القسمة وجه اللَّه، فقلت لأخبرن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، [فأخبرته‌] فقال «رحم اللَّه موسى قد أوذى بأكثر من هذا فصبر». و هكذا رواه من حديث منصور عن المعتمر به.

و في رواية للبخاريّ‌ فقال رجل و اللَّه إن هذه لقسمة ما عدل فيها و ما أريد فيها وجه اللَّه، فقلت و اللَّه لأخبرن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأتيته فأخبرته فقال «من يعدل إذا لم يعدل اللَّه و رسوله؟! رحم اللَّه موسى قد أوذى بأكثر من هذا فصبر».

و قال محمد بن إسحاق: و حدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مقسم أبى القاسم مولى عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل قال: خرجت انا و تليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد اللَّه بن عمرو ابن العاص و هو يطوف بالبيت معلقا نعله بيده، فقلنا له هل حضرت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حين كلمه التميمي يوم حنين؟ قال نعم جاء رجل من بنى تميم يقال له ذو الخويصرة فوقف عليه و هو يعطى الناس فقال له: يا محمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «أجل فكيف رأيت؟» قال لم أرك عدلت، قال فغضب النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال «ويحك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟» فقال عمر بن الخطاب: ألا نقتله؟ فقال «دعوه فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يوجد شي‌ء ثم في القدح فلا يوجد شي‌ء ثم في الفوق فلا يوجد شي‌ء سبق الفرث و الدم»

و قال الليث بن سعد عن يحيى‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست