responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 337

طريق بنى سليم، ثم طلع فارس فقال لأصحابه ما ذا ترون؟ فقالوا نرى فارسا طويل الباد واضعا رمحه على عاتقه عاصبا رأسه بملاءة حمراء، قال: هذا الزبير بن العوام و أقسم باللات ليخالطنكم فأثبتوا له، فلما انتهى الزبير الى أصل الثنية أبصر القوم فصمد لهم فلم يزل يطاعنهم حتى أزاحهم عنها.

فصل‌

و أمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالغنائم فجمعت من الإبل و الغنم و الرقيق و أمر أن تساق الى الجعرانة فتحبس هناك، قال ابن إسحاق: و جعل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على الغنائم مسعود بن عمرو الغفاريّ.

فصل‌

قال ابن إسحاق: و حدثني بعض أصحابنا أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مر يومئذ بامرأة قتلها خالد بن الوليد و الناس متقصفون عليها فقال لبعض أصحابه «أدرك خالدا فقل له إن رسول اللَّه- (صلّى اللَّه عليه و سلّم)- ينهاك أن تقتل وليدا أو امرأة أو عسيفا» هكذا رواه ابن إسحاق منقطعا.

و قد قال الامام أحمد ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو ثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن أبى الزناد حدثني المرقع بن صيفي عن جده رباح بن ربيع أخى بنى حنظلة الكاتب أنه أخبره‌ أنه رجع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في غزوة غزاها و على مقدمته خالد بن الوليد، فمر رباح و أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على امرأة مقتولة مما أصابت المقدمة، فوقفوا ينظرون اليها و يتعجبون من خلقها حتى لحقهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على راحلته فانفرجوا عنها فوقف عليها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال «ما كانت هذه لتقاتل» فقال لأحدهم «الحق خالدا فقل له لا يقتلن ذرية و لا عسيفا» و كذلك‌ رواه أبو داود و النسائي و ابن ماجة من حديث المرقع بن صيفي به نحوه.

غزوة أوطاس‌

و كان سببها أن هوازن لما انهزمت ذهبت فرقة منهم فيهم الرئيس مالك بن عوف النصري فلجئوا الى الطائف فتحصنوا بها، و سارت فرقة فعسكروا بمكان يقال له أوطاس فبعث اليهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سرية من أصحابه عليهم أبو عامر الأشعري فقاتلوهم فغلبوهم، ثم سار رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بنفسه الكريمة فحاصر أهل الطائف كما سيأتي. قال ابن إسحاق: و لما انهزم المشركون يوم حنين أتوا الطائف و معهم مالك بن عوف و عسكر بعضهم بأوطاس، و توجه بعضهم نحو نخلة و لم يكن فيمن توجه نحو نخلة الا بنو غيرة من ثقيف، و تبعت خيل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من سلك الثنايا قال فأدرك ربيعة بن رفيع بن أهان السلمي و يعرف بابن الدغنة- و هي أمه- دريد بن الصمة فاخذ بخطام جمله و هو يظن أنه امرأة و ذلك أنه في شجار لهم، فإذا برجل فأناخ به فإذا شيخ كبير و إذا دريد بن الصمة و لا يعرفه الغلام، فقال له دريد: ما ذا تريد بى؟ قال أقتلك، قال و من أنت! قال أنا ربيعة بن رفيع السلمي، ثم‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست