responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 273

قلت: و كان في جملة الهدية غلام أسود خصى اسمه مابور و خفين ساذجين أسودين و بغلة بيضاء اسمها الدلدل، و كان مابور هذا خصيا و لم يعلموا بأمره بادى الأمر فصار يدخل على مارية كما كان من عاداتهم ببلاد مصر، فجعل بعض الناس يتكلم فيهما بسبب ذلك و لا يعلمون بحقيقة الحال و أنه خصى حتى قال بعضهم إنه الّذي أمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على بن أبى طالب بقتله فوجده خصيا فتركه و الحديث في صحيح مسلم من طريق ... [1]

قال ابن إسحاق: و بعث سليط بن عمرو بن عبد ودّ أخا بنى عامر بن لؤيّ إلى هوذة بن على صاحب اليمامة و بعث العلاء بن الحضرميّ إلى جيفر بن الجلندي و عمار بن الجلندي الازديين صاحبي عمان‌

[2].

غزوة ذات السلاسل‌

ذكرها الحافظ البيهقي هاهنا قبل غزوة الفتح، فساق من طريق موسى بن عقبة و عروة بن الزبير قالا: بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عمرو بن العاص الى ذات السلاسل من مشارف الشام في بلىّ و عبد اللَّه و من يليهم من قضاعة. قال عروة بن الزبير و بنو بلى أخوال العاص بن وائل، فلما صار الى هناك خاف من كثرة عدوه فبعث الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يستمده، فندب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) المهاجرين الأولين فانتدب أبو بكر و عمر في جماعة من سراة المهاجرين رضى اللَّه عنهم أجمعين، و أمّر عليهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أبا عبيدة بن الجراح. قال موسى بن عقبة فلما قدموا على عمرو قال أنا أميركم و أنا أرسلت الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أستمده بكم، فقال المهاجرون بل أنت أمير أصحابك و أبو عبيدة أمير المهاجرين، فقال عمرو إنما أنتم مدد أمددته، فلما رأى ذلك أبو عبيدة- و كان رجل حسن الخلق لين الشيمة- قال:

تعلم يا عمرو أن آخر ما عهد الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أن قال: «إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا» و إنك إن عصيتني لأطيعنك.

فسلم أبو عبيدة الامارة لعمرو بن العاص.

و قال محمد بن إسحاق حدثني محمد ابن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن الحصين التميمي قال: بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عمرو بن العاص يستنفر العرب الى الإسلام [3] و ذلك أن أم العاص بن وائل كانت من بنى بلى فبعثه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) اليهم يتألفهم بذلك، حتى إذا كان على ماء بأرض جذام يقال له السلاسل- و به سميت تلك الغزوة ذات السلاسل- قال فلما كان عليه و خاف بعث الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يستمده فبعث اليه أبا عبيدة بن الجراح‌


[1] بياض في الأصل الحلبي و المصرية و في التيمورية: اقتصر على قوله في صحيح مسلم.

[2] ليست هذه الجملة في التيمورية و في ابن هشام أنه بعث العلاء بن الحضرميّ الى المنذر بن ساوى العبديّ ملك البحرين، و عمرو بن العاص الى جيفر و عبد ابني الجندي و سليط الى ثمامة بن أثال و هوذة بن على.

[3] في ابن هشام: الى الشام و أحسبه خطأ.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست