responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 272

الا كاسرة بالكلية و زال ملك قيصر عن الشام بالكلية، و إن ثبت لهم ملك في الجملة ببركة دعاء رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لهم حين عظموا كتابه و اللَّه أعلم.

قلت: و في هذا بشارة عظيمة بان ملك الروم لا يعود أبدا الى أرض الشام. و كانت العرب تسمى قيصر لمن ملك الشام مع الجزيرة من الروم، و كسرى لمن ملك الفرس، و النجاشي لمن ملك الحبشة، و المقوقس لمن ملك الاسكندرية، و فرعون لمن ملك مصر كافرا، و بطليموس لمن ملك الهند و لهم أعلام أجناس غير ذلك و قد ذكرناها في غير هذا الموضع و اللَّه أعلم. و

روى مسلم عن قتيبة و غيره عن أبى عوانة عن سماك عن جابر بن سمرة قال قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌ «لتفتتحن عصابة من المسلمين كنوز كسرى في القصر الأبيض» و روى أسباط عن سماك عن جابر بن سمرة مثل ذلك و زاد: و كنت أنا و أبى فيهم فأصبنا من ذلك ألف درهم.

بعثه (عليه السلام) الى المقوقس صاحب مدينة الاسكندرية و اسمه جريج بن مينا القبطي‌

قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق: حدثني الزهري عن عبد اللَّه بن عبد القاري أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعث حاطب بن أبى بلتعة الى المقوقس صاحب الإسكندرية فمضى بكتاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) اليه، فقبل الكتاب و أكرم حاطبا و أحسن نزله و سرحه الي النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و أهدى له مع حاطب كسوة و بغلة بسرجها و جاريتين إحداهما أم إبراهيم و اما الأخرى فوهبها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لمحمد بن قيس العبديّ. رواه البيهقي ثم روى من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه ثنا يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن جده حاطب بن أبى بلتعة قال: بعثني رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الى المقوقس ملك الاسكندرية، قال فجئته بكتاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأنزلني في منزله و أقمت عنده، ثم بعث الى و قد جمع بطارقته و قال: إني سائلك عن كلام فأحب أن تفهم عنى قال قلت هلم قال أخبرنى عن صاحبك أ ليس هو نبي؟ قلت بل هو رسول اللَّه، قال فما له حيث كان هكذا لم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلده الى غيرها؟ قال فقلت عيسى ابن مريم أ ليس تشهد أنه رسول اللَّه؟ قال بلى قلت فما له حيث أخذه قومه فأرادوا أن يصلبوه ألا يكون دعا عليهم بان يهلكهم اللَّه حيث رفعه اللَّه الى السماء الدنيا؟ فقال لي: أنت حكيم قد جاء من عند حكيم هذه هدايا أبعث بها معك الى محمد و أرسل معك ببذرقة يبذرقونك الى مأمنك، قال فاهدى الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ثلاث جوار منهن أم إبراهيم ابن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و واحدة وهبها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لحسان بن ثابت الأنصاري، و أرسل اليه بطرف من طرفهم. و ذكر ابن إسحاق أنه أهدى الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أربع جوار إحداهن مارية أم إبراهيم و الأخرى سيرين التي وهبها لحسان بن ثابت فولدت له عبد الرحمن بن حسان.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست