responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 254

قلت لعبد اللَّه ما فعل قثم؟ قال استشهد؟ قال قلت اللَّه و رسوله أعلم بالخير؟ قال أجل. و رواه النسائي في اليوم و الليلة من حديث ابن جريج به.

[و هذا كان بعد الفتح فان العباس إنما قدم المدينة بعد الفتح فاما الحديث رواه الامام أحمد ثنا إسماعيل ثنا حبيب بن الشهيد عن عبد اللَّه بن أبى مليكة قال قال عبد اللَّه بن جعفر لابن الزبير: أ تذكر إذ تلقينا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أنا و أنت و ابن عباس؟

قال نعم فحملنا و تركك. و بهذا اللفظ أخرجه البخاري و مسلم من حديث حبيب بن الشهيد و هذا يعد من الاجوبة المسكتة، و يروى أن عبد اللَّه بن عباس أجاب به ابن الزبير أيضا، و هذه القصة قصة أخرى كانت بعد الفتح كما قدمنا بيانه و اللَّه أعلم‌]

[1].

فصل في فضل هؤلاء الأمراء الثلاثة زيد و جعفر و عبد اللَّه رضى اللَّه عنهم‌

اما زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة الكلبي القضاعي مولى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و ذلك أن أمه ذهبت تزور أهلها فأغارت عليهم خيل فأخذوه فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد، و قيل اشتراه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لها فوهبته من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قبل النبوة فوجده أبوه فاختار المقام عند رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأعتقه و تبناه، فكان يقال له زيد بن محمد، و كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يحبه حبا شديدا، و كان أول من أسلم من الموالي، و نزل فيه آيات من القرآن منها قوله تعالى‌ وَ ما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ‌ و قوله تعالى‌ ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ‌ و قوله تعالى‌ ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ‌ و قوله‌ وَ إِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَ اتَّقِ اللَّهَ وَ تُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَ تَخْشَى النَّاسَ وَ اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ فَلَمَّا قَضى‌ زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها الآية أجمعوا أن هذه الآيات أنزلت فيه، و معنى أنعم اللَّه عليه أي بالإسلام، و أنعمت عليه أي بالعتق، و قد تكلمنا عليها في التفسير. و المقصود أن اللَّه تعالى لم يسم أحدا من الصحابة في القرآن غيره، و هداه الى الإسلام و أعتقه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و زوجه مولاته أم أيمن و اسمها بركة فولدت له أسامة بن زيد، فكان يقال له الحب بن الحب، ثم زوجه بابنة عمته زينب بنت جحش و آخى بينه و بين عمه حمزة بن عبد المطلب و قدمه في الامرة على ابن عمه جعفر بن أبى طالب يوم مؤتة كما ذكرناه. و قد قال الامام أحمد و الامام الحافظ أبو بكر بن أبى شيبة- و هذا لفظه- ثنا محمد بن‌


[1] ما بين المربعين لم يرد في التيمورية.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست