responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 241

سرية كعب بن عمير الى بنى قضاعة من أرض الشام‌

قال الواقدي: حدثنا محمد بن عبد اللَّه الزهري قال بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كعب بن عمير الغفاريّ في خمسة عشر رجلا حتى انتهوا الى ذات اطلاع من الشام، فوجدوا جمعا من جمعهم كثيرا فدعوهم إلى الإسلام فلم يستجيبوا لهم و رشقوهم بالنبل، فلما رأى ذلك أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قاتلوهم أشد القتال حتى قتلوا، فارتث منهم رجل جريح في القتلى، فلما أن برد عليه الليل تحامل حتى أتى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فهم بالبعثة اليهم فبلغه انهم ساروا إلى موضع آخر.

غزوة مؤتة

و هي سرية زيد بن حارثة في نحو من ثلاثة آلاف الى ارض البلقاء من أرض الشام.

قال محمد بن إسحاق بعد قصة عمرة القضية. فأقام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالمدينة بقية ذي الحجة،- و ولى تلك الحجة المشركون- و المحرم و صفرا و شهري ربيع و بعث في جمادى الاولى بعثه إلى الشام الذين أصيبوا بمؤتة. فحدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير قال بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعثه إلى مؤتة في جمادى الاولى من سنة ثمان و استعمل عليهم زيد بن حارثة، و قال «إن أصيب زيد فجعفر بن أبى طالب على الناس، فان أصيب جعفر فعبد اللَّه بن رواحة على الناس» فتجهز الناس ثم تهيئوا للخروج و هم ثلاثة آلاف.

و قال الواقدي: حدثني ربيعة بن عثمان عن عمرو بن الحكم عن أبيه قال: جاء النعمان ابن فنحص اليهودي فوقف على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مع الناس، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «زيد بن حارثة أمير الناس، فان قتل زيد فجعفر بن أبى طالب، فان قتل جعفر فعبد اللَّه بن رواحة، فان قتل عبد اللَّه بن رواحة فليرتض المسلمون بينهم رجلا فليجعلوه عليهم».

فقال النعمان: أبا القاسم إن كنت نبيا فلو سمّيت من سميت قليلا أو كثيرا أصيبوا جميعا، ان الأنبياء في بنى إسرائيل كانوا إذا سموا الرجل على القوم فقالوا ان أصيب فلان ففلان، فلو سموا مائة أصيبوا جميعا، ثم جعل يقول لزيد أعهد فإنك لا ترجع أبدا إن كان محمد نبيا، فقال زيد: أشهد أنه نبي صادق بار. رواه البيهقي.

قال ابن إسحاق: فلما حضر خروجهم ودع الناس أمراء رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و سلموا عليهم، فلما ودع عبد اللَّه بن رواحة مع من ودع بكى، فقالوا ما يبكيك يا ابن رواحة؟ فقال أما و اللَّه ما بى حبّ الدنيا و لا صبابة بكم، و لكنى سمعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يقرأ آية من كتاب اللَّه يذكر فيها النار وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى‌ رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا فلست أدرى كيف لي بالصدر بعد الورود؟

فقال المسلمون: صحبكم اللَّه و دفع عنكم و ردّكم إلينا صالحين، فقال عبد اللَّه بن رواحة:

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست