responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 240

ركابنا فأخبر بنا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فسر بنا، فلبست من صالح ثيابي ثم عمدت الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فلقيني أخى: فقال أسرع فان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قد أخبر بك فسر بقدومك و هو ينتظركم، فأسرعنا المشي فاطلعت عليه فما زال يتبسم الىّ حتى وقفت عليه، فسلمت عليه بالنّبوّة فرد على السلام بوجه طلق، فقلت إني أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أنك رسول اللَّه، فقال «تعال» ثم قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «الحمد للَّه الّذي هداك قد كنت أرى لك عقلا رجوت أن لا يسلمك الا الى خير» قلت يا رسول اللَّه أنى قد رأيت ما كنت أشهد من تلك المواطن عليك معاندا للحق فادعو اللَّه أن يغفرها لي، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «الإسلام يجب ما كان قبله» قلت يا رسول اللَّه على ذلك، قال «اللَّهمّ اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صدّ عن سبيل اللَّه» قال خالد: و تقدّم عثمان و عمرو فبايعا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، قال و كان قدومنا في صفر سنة ثمان، قال و اللَّه ما كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يعدل بى أحدا من أصحابه فيما حزبه.

سرية شجاع بن وهب الأسدي الى نفر من هوازن‌

قال الواقدي: حدثني ابن أبى سبرة عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبى فروة عن عمر بن الحكم قال بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) شجاع بن وهب في أربعة و عشرين رجلا الى جمع من هوازن و أمره أن يغير عليهم، فخرج و كان يسير الليل و يكمن النهار حتى جاءهم و هم غارّين، و قد أوعز الى أصحابه أن لا تمعنوا في الطلب، فأصابوا نعما كثيرا و شاء فاستاقوا ذلك حتى إذا قدموا المدينة فكانت سهامهم خمسة عشر بعيرا كل رجل [و زعم غيره أنهم أصابوا سبيا أيضا و أن الأمير اصطفى عنهم جارية وضيئة] ثم قدم أهلوهم مسلمين فشاور النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أميرهم في ردهن اليهم، فقال نعم فردوهن و خير التي عنده الجارية فاختارت المقام عنده، و قد تكون هذه السرية هي المذكورة فيما رواه الشافعيّ عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعث سرية قبل نجد فكان فيهم عبد اللَّه بن عمر، قال فأصبنا إبلا كثيرا فبلغت سهامنا اثنا عشر بعيرا و نفلنا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعيرا بعيرا أخرجاه في الصحيحين من حديث مالك، و رواه مسلم أيضا من حديث الليث و من حديث عبد اللَّه كلهم عن نافع عن ابن عمر بنحوه [و قال أبو داود حدثنا هناد حدثنا عبدة عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر] قال بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سرية الى نجد فخرجت فيها فأصبنا نعما كثيرا فنفلنا أميرنا بعيرا بعيرا لكل إنسان، ثم قدمنا على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقسم بيننا غنيمتنا فأصاب كل رجل منا اثنا عشر بعيرا بعد الخمس و ما حاسبنا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالذي أعطانا صاحبنا و لا عاب عليه ما صنع مكان لكل منا ثلاثة عشر بعيرا بنفله.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست