responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 235

تفرد به البخاري من هذا الوجه و قد

روى الواقدي قصة ابنة حمزة فقال حدثني ابن أبى حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس‌ أن عمارة ابنة حمزة بن عبد المطلب و أمها سلمى بنت عميس كانت بمكة، فلما قدم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كلم على بن أبى طالب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: علام نترك ابنة عمنا يتيمة بين ظهراني المشركين؟ فلم ينه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عن إخراجها، فخرج بها فتكلم زيد بن حارثة و كان وصى حمزة، و كان النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قد آخى بينهما حين آخى بين المهاجرين، فقال أنا أحق بها ابنة أخى، فلما سمع بذلك جعفر قال الخالة والدة و أنا أحق بها لمكان خالتها عندي أسماء بنت عميس و قال على: ألا أراكم تختصمون هي ابنة عمى و أنا أخرجتها من بين أظهر المشركين. و ليس لكم اليها سبب دوني و أنا أحق بها منكم فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «أنا أحكم بينكم، أما أنت يا زيد فمولى اللَّه و مولى رسول اللَّه، و أما أنت يا جعفر فتشبه خلقي و خلقي، و أنت يا جعفر أولى بها تحتك خالتها و لا تنكح المرأة على خالتها و لا على عمتها» فقضى بها لجعفر. قال الواقدي: فلما قضى بها لجعفر قام جعفر فحجل حول رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فقال «ما هذا يا جعفر؟» فقال يا رسول اللَّه كان النجاشي إذا أرضى أحدا قام فحجل حوله، فقال للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) تزوجها فقال «ابنة أخى من الرضاعة» فزوجها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سلمة بن أبى سلمة، فكان النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يقول «هل جزيت أبا سلمة».

قلت: لانه ذكر الواقدي و غيره أنه هو الّذي زوج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بامه أم سلمة، لانه كان أكبر من أخيه عمر بن أبى سلمة و اللَّه أعلم.

قال ابن إسحاق: و رجع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى المدينة في ذي الحجة، و تولى المشركون تلك الحجة. قال ابن هشام: و أنزل اللَّه في هذه العمرة فيما حدثني أبو عبيدة قوله تعالى‌ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَ مُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً [يعنى خيبر].

فصل‌

ذكر البيهقي هاهنا سرية ابن أبى العوجاء السلمي الى بنى سليم، ثم ساق بسنده عن الواقدي حدثني محمد بن عبد اللَّه بن مسلم عن الزهري قال: لما رجع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من عمرة القضية رجع في ذي الحجة من سنة سبع، فبعث ابن أبى العوجاء السلمي في خمسين فارسا فخرج العين إلى قومه فحذرهم و أخبرهم فجمعوا جمعا كثيرا و جاءهم ابن أبى العوجاء و القوم معدون، فلما أن رأوهم أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و رأوا جمعهم دعوهم إلى الإسلام، فرشقوهم بالنبل و لم يسمعوا قولهم و قالوا لا حاجة لنا إلى ما دعوتم اليه فرموهم ساعة و جعلت الامداد تأتى حتى أحدقوا بهم من كل جانب، فقاتل‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست