responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 234

يزيد بن الأصم العامري عن خالته ميمونة بنت الحارث قالت: تزوجني رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و نحن حلال بسرف. لكن قال الترمذي: روى غير واحد هذا الحديث عن يزيد بن الأصم مرسلا أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) تزوج ميمونة. و قال الحافظ البيهقي أنبأنا أبو عبد اللَّه الحافظ أنبأنا أبو عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه الأصفهانيّ الزاهد ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد ثنا مطر الوراق عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن عن سليمان بن يسار عن أبى رافع قال: تزوج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ميمونة و هو حلال و بنى بها و هو حلال و كنت الرسول بينهما. و هكذا رواه الترمذي و النسائي جميعا عن قتيبة عن حماد بن زيد به، ثم قال الترمذي حسن و لا نعلم أحدا أسنده عن حماد عن مطر و رواه مالك عن ربيعة عن سليمان مرسلا، و رواه سليمان بن بلال عن ربيعة مرسلا قلت: و كانت وفاتها بسرف سنة ثلاث و ستين و يقال سنة ستين رضى اللَّه عنها

ذكر خروجه (عليه السلام) من مكة بعد قضاء عمرته‌

قد تقدم ما ذكره موسى بن عقبة أن قريشا بعثوا اليه حويطب بن عبد العزى بعد مضى أربعة أيام [1] ليرحل عنهم كما وقع به الشرط، فعرض عليهم أن يعمل وليمة عرسه بميمونة عندهم و إنما أراد تأليفهم بذلك فأبوا عليه و قالوا بل اخرج عنا، فخرج و كذلك ذكره ابن إسحاق [1] و

قال البخاري حدثنا عبيد اللَّه بن موسى عن إسرائيل عن أبى إسحاق عن البراء قال: اعتمر النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في ذي القعدة فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيموا بها ثلاثة أيام، فلما كتبوا الكتاب كتبوا هذا ما قاضى عليه محمد رسول اللَّه، قالوا لا نقر بهذا لو نعلم أنك رسول اللَّه ما منعناك شيئا و لكن أنت محمد بن عبد اللَّه قال «أنا رسول اللَّه و أنا محمد بن عبد اللَّه» ثم قال لعلى ابن أبى طالب «أمح رسول اللَّه» قال لا و اللَّه لا أمحوك أبدا، فأخذ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الكتاب و ليس يحسن يكتب فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد اللَّه لا يدخل مكة إلا السيف في القراب و أن لا يخرج من أهلها بأحد أراد أن يتبعه، و أن لا يمنع من أصحابه أحدا أراد ان يقيم بها، فلما دخل و مضى الأجل أتوا عليا فقالوا قل لصاحبك اخرج عنا فقد مضى الأجل، فخرج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فتبعته ابنة حمزة تنادى يا عم يا عم فتناولها على فأخذ بيدها و قال لفاطمة دونك ابنة عمك، فحملتها فاختصم فيها على و زيد و جعفر فقال على: أنا أخذتها و هي ابنة عمى و قال جعفر: ابنة عمى و خالتها تحتى، و قال زيد: ابنة أخى فقضى بها النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لخالتها و قال «الخالة بمنزلة الأم» و قال لعلى «أنت منى و أنا منك» و قال لجعفر «أشبهت خلقي و خلقي» و قال لزيد «أنت أخونا و مولانا» قال على أ لا تتزوج ابنة حمزة، قال «إنها ابنة أخى من الرضاعة».


[1] كذا في الأصل و في سيرة ابن هشام: ثلاثة أيام و أتاه حويطب في اليوم الثالث.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست