responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 220

الصباغ في مسائله، و الشيخ أبى حامد في تعليقته، و صنف فيه ابن المسلمة جزءا منفردا للرد عليه، و قد تحركوا به بعد السبعمائة و أظهروا كتابا فيه نسخة ما ذكره الأصحاب في كتبهم، و قد وقفت عليه فإذا هو مكذوب، فان فيه شهادة سعد بن معاذ و قد كان مات قبل زمن خيبر، و فيه شهادة معاوية بن أبى سفيان و لم يكن أسلم يومئذ، و في آخره و كتبه على بن أبو طالب و هذا لحن و خطأ، و فيه وضع الجزية و لم تكن شرعت بعد، فإنها إنما شرعت أول ما شرعت و أخذ من أهل نجران. و ذكروا أنهم وفدوا في حدود سنة تسع و اللَّه أعلم.

ثم قال ابن إسحاق: و حدثني نافع مولى عبد اللَّه بن عمر عن ابن عمر قال: خرجت أنا و الزبير ابن العوام و المقداد بن الأسود الى أموالنا بخيبر نتعاهدها، فلما قدمنا تفرقنا في أموالنا، قال فعدى على تحت الليل و أنا نائم على فراشي ففدعت [1] يداي من مرفقى، فلما استصرخت على صاحباي فأتيانى فسألاني من صنع هذا بك؟ فقلت لا أدرى فأصلحا من يدي ثم قدما بى على عمر، فقال هذا عمل يهود خيبر. ثم قام في الناس خطيبا فقال: أيها الناس إن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كان عامل يهود خيبر على أنا نخرجهم إذا شئنا، و قد عدوا على عبد اللَّه بن عمر ففدعوا يديه كما بلغكم مع عدوتهم على الأنصاري قبله لا نشك أنهم كانوا أصحابه ليس لنا هناك عدو غيرهم، فمن كان له مال من خيبر فليلحق به فانى مخرج يهود فأخرجهم.

قلت: كان لعمر بن الخطاب سهمه الّذي بخيبر و قد كان وقفه في سبيل اللَّه و شرط في الوقف ما أشار به رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كما هو ثابت في الصحيحين، و شرط أن يكون النظر فيه للأرشد فالأرشد من بناته و بنيه.

قال الحافظ البيهقي في الدلائل: جماع أبواب السرايا التي تذكر بعد فتح خيبر و قبل عمرة القضية و إن كان تاريخ بعضها ليس بالواضح عند أهل المغازي.

سرية أبى بكر الصديق الى بنى فزارة

قال الامام احمد: حدثنا بهز ثنا عكرمة بن عمار ثنا إياس بن سلمة حدثني أبى قال: خرجنا مع أبى بكر [ابن‌] أبى قحافة و أمّره رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) علينا فغزونا بنى فزارة، فلما دنونا من الماء أمرنا أبو بكر فعرسنا، فلما صلينا الصبح أمرنا أبو بكر فشننا الغارة فقتلنا على الماء من مر قبلنا، قال سلمة ثم نظرت الى عنق من الناس فيه من الذرية و النساء نحو الجبل و أنا أعدو في آثارهم فخشيت أن يسبقوني الى الجبل فرميت بسهم فوقع بينهم و بين الجبل، قال فجئت بهم أسوقهم الى أبى بكر حتى أتيته على الماء و فيهم امرأة من فزارة عليها قشع من أدم و معها ابنة لها من أحسن العرب، قال فنفلنى أبو بكر بنتها،


[1] الفدع محركة اعوجاج الرسغ من اليد أو الرجل حتى ينقلب الكف أو القدم الى انسيها.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست