responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 218

يصدق بالأنباء بالغيب مخلصا* * * يريد بذاك العز و الفوز في غد

فصل في مروره (عليه السلام) بوادي القرى و محاصرته قوما من اليهود و مصالحته يهود على ما ذكره [الواقدي و غيره‌]

قال الواقدي: حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن الزهري عن أبى سلمة عن أبى هريرة [قال‌ خرجنا مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من خيبر الى وادي القرى و كان رفاعة بن‌] زيد بن وهب الجذامي قد وهب لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عبدا أسود يقال له مدعم و كان يرحل لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فلما نزلنا بوادي القرى انتهينا الى يهود و قدم اليها ناس من العرب، فبينا مدعم يحط رحل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و قد استقبلتنا يهود بالرمي حين نزلنا و لم نكن على تعبية، و هم يصيحون في آطامهم فيقبل سهم عائر فأصاب مدعما فقتله، فقال الناس هنيئا له بالجنة. فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «كلا و الّذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا» فلما سمع بذلك الناس جاء رجل الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بشراك أو شراكين. فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): «شراك من نار أو شرا كان من نار».

و هذا الحديث في الصحيحين من حديث مالك عن ثور بن يزيد عن أبى الغيث عن أبى هريرة عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بنحوه.

قال الواقدي: فعبى رسول اللَّه أصحابه للقتال و صفهم و دفع لواءه الى سعد بن عبادة، و رواية الى الحباب بن المنذر، و راية الى سهل بن حنيف، و راية الى عباد بن بشر، ثم دعاهم الى الإسلام و أخبرهم إن أسلموا أحرزوا أموالهم و حقنوا دماءهم و حسابهم على اللَّه، قال فبرز رجل منهم فبرز اليه الزبير بن العوام فقتله، ثم برز آخر فبرز اليه عليّ فقتله، حتى قتل منهم أحد عشر رجلا كل ما قتل منهم رجلا دعي من بقي منهم الى الإسلام، و لقد كانت الصلاة تحضر ذلك اليوم فيصلّى بأصحابه ثم يعود فيدعوهم الى الإسلام و إلى اللَّه عز و جل و رسوله، و قاتلهم حتى أمسى و غدا عليهم فلم ترتفع الشمس قيد رمح حتى أعطوا بأيديهم، و فتحها عنوة و غنمهم اللَّه أموالهم و أصابوا أثاثا و متاعا كثيرا و أقام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بوادي القرى أربعة أيام فقسم ما أصاب على أصحابه، و ترك الأرض و النخيل في أيدي اليهود و عاملهم عليها، فلما بلغ يهود تيماء ما وطئ به رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خيبر و فدك و وادي القرى صالحوا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على الجزية، و أقاموا بأيديهم أموالهم، فلما كان عمر أخرج يهود خيبر و فدك و لم يخرج أهل تيماء و وادي القرى لأنهما داخلتان في أرض الشام، و يرى أن ما دون وادي القرى الى المدينة حجاز، و من وراء ذلك من الشام، قال ثم انصرف رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) راجعا الى‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست