responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 181

سنة سبع من الهجرة

بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم‌

غزوة خيبر في أولها

قال شعبة عن الحاكم عن عبد الرحمن بن أبى ليلى في قوله (و أثابهم فتحا قريبا) قال خيبر.

و قال موسى بن عقبة لما رجع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من الحديبيّة مكث عشرين يوما أو قريبا من ذلك ثم خرج الى خيبر و هي التي وعده اللَّه إياها. و حكى موسى عن الزهري أن افتتاح خيبر في سنة ست، و الصحيح ان ذلك في أول سنة سبع كما قدمنا. قال ابن إسحاق: ثم أقام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالمدينة حين رجع من الحديبيّة ذا الحجة و بعض المحرّم، ثم خرج في بقية المحرم الى خيبر. و قال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن مروان و المسور قالا: انصرف رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عام الحديبيّة فنزلت عليه سورة الفتح بين مكة و المدينة، فقدم المدينة في ذي الحجة فأقام بها حتى سار الى خيبر فنزل بالرجيع واد بين .... غطفان فتخوّف أن تمدهم غطفان حتى أصبح فغدا عليهم. قال البيهقي و بمعناه رواه الواقدي عن شيوخه في خروجه أول سنة سبع من الهجرة.

و قال عبد اللَّه بن إدريس عن إسحاق حدّثنى عبد اللَّه بن أبى بكر قال: لما كان افتتاح خيبر في عقيب المحرم و قدم النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في آخر صفر قال ابن هشام و استعمل على المدينة نميلة بن عبد اللَّه الليثي. و قد قال الامام أحمد حدثنا عفان حدثنا وهيب حدثنا حسيم يعنى ابن عراك عن أبيه أن أبا هريرة قدم المدينة في رهط من قومه و النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في خيبر و قد استخلف سباع بن عرفطة يعنى الغطفانيّ على المدينة قال فانتهيت اليه و هو يقرأ في صلاة الصبح في الركعة الأولى كهيعص و في الثانية ويل للمطففين، فقلت في نفسي ويل لفلان إذا اكتال بالوافى و إذا كال كال بالناقص قال فلما صلّى رددنا شيئا حتى أتينا خيبر و قد افتتح النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خيبر قال فكلم المسلمين فأشركونا في سهامهم.

و قد رواه البيهقي من حديث سليمان بن حرب عن وهيب عن خيثم بن عراك عن أبيه عن نفر من بنى غفار قال ان أبا هريرة قدم المدينة فذكره. قال ابن إسحاق و كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حين خرج من المدينة الى خيبر سلك على عصر و بنى له فيها مسجدا ثم على الصهباء ثم أقبل بجيشه حتى نزل به بواد يقال له الرجيع فنزل بينهم و بين غطفان ليحول بينهم و بين أن يمدّوا أهل خيبر، كانوا لهم مظاهرين على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) اللَّه فبلغني ان غطفان لما سمعوا بذلك جمعوا ثم خرجوا ليظاهروا اليهود عليه حتى إذا ساروا منقلة سمعوا خلفهم في أموالهم و أهليهم حسا ظنوا أن القوم قد خالفوا

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست