responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 173

اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و هي التي تحدّث الناس أن ابن عمر أسلم قبل عمر. و قال هشام بن عمّار حدثنا الوليد ابن مسلم حدثنا عمر بن محمد العمرى أخبرنى نافع عن ابن عمر أن الناس كانوا مع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يوم الحديبيّة تفرقوا في ظلال الشجرة فإذا الناس محدقون بالنبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال يا عبد اللَّه انظر ما شأن الناس قد أحدقوا برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فوجدهم يبايعون فبايع ثم رجع الى عمر فخرج فبايع. تفرد به البخاري من هذين الوجهين‌

ذكر سياق البخاري لعمرة الحديبيّة

قال في كتاب المغازي: حدّثنا عبد اللَّه بن محمد حدثنا سفيان سمعت الزهري حين حدث هذا الحديث حفظت بعضه و ثبتني معمر عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم يزيد أحدهما على صاحبه، قالا خرج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عام الحديبيّة في بضع عشرة مائة من أصحابه فلما أتى ذا الحليفة قلد الهدى و أشعره و أحرم منها بعمرة و بعث عينا له من خزاعة، و سار النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى إذا كان بغدير الأشطاط أتاه عينه قال: إن قريشا قد جمعوا لك جموعا و قد جمعوا لك الأحابيش و هم مقاتلوك و صادّوك عن البيت و مانعوك، فقال: أشيروا أيها الناس عليّ أ ترون أن أميل الى عيالهم و ذراري هؤلاء الذين يريدون أن يصدونا عن البيت فان يأتونا كان اللَّه قد قطع عينا من المشركين و إلا تركنا لهم محروبين. قال أبو بكر: يا رسول اللَّه خرجت عامدا لهذا البيت لا نريد قتل أحد و لا حرب أحد فتوجه له فمن صدنا عنه قاتلناه. قال امضوا على اسم اللَّه. هكذا رواه هاهنا و وقف و لم يزد شيئا على هذا و

قال في كتاب الشهادات [1]: حدّثنى عبد اللَّه بن محمد حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر أخبرنى الزهري أخبرنى عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم يصدّق كل واحد منهما حديث صاحبه، قالا خرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) زمن الحديبيّة حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين، فو اللَّه ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش فانطلق يركض نذيرا لقريش، و سار النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته، فقال الناس: حل حل، فألحت. فقالوا: خلأت القصواء خلأت القصواء، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): ما خلأت القصواء و ما ذاك لها بخلق، و لكن حبسها حابس الفيل، ثم قال: و الّذي نفسي بيده لا يسألونى خطة يعظمون فيها حرمات اللَّه إلا أعطيتهم إياها ثم زجرها فوثبت، فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبيّة على ثمد قليل الماء يتبرّضه تبرضا فلم يلبّثه الناس‌


[1] هو في (كتاب الشروط)

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست