responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 172

حتى قتل ذلك الحمار الوحشي فأكل منه هو و أصحابه و حملوا منه الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في أثناء الطريق فقال: هل منكم أحد أمره أن يحمل عليها أو أشار اليها؟ قالوا: لا. قال: فكلوا ما بقي من الحمار. و قد قال البخاري: حدّثنا شعبة بن الربيع حدثنا على بن المبارك عن يحيى عن عبد اللَّه ابن أبى قتادة أن أباه حدثه قال: انطلقنا مع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عام الحديبيّة فأحرم أصحابى و لم أحرم و قال البخاري حدّثنا محمد بن رافع حدثنا شبابة بن سوّار الفزاري حدثنا شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: لقد رأيت الشجرة ثم أتيتها بعد فلم أعرفها. حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة حدثنا طارق عن سعيد بن المسيب عن أبيه أنه كان فيمن بايع تحت الشجرة فرجعنا اليها العام المقبل فعميت علينا. و قال البخاري أيضا حدثنا محمود حدثنا عبيد اللَّه عن إسرائيل عن طارق بن عبد الرحمن قال: انطلقت حاجا فمررت بقوم يصلون، فقلت ما هذا المسجد؟ قالوا: هذه الشجرة حيث بايع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بيعة الرضوان، فأتيت سعيد بن المسيب فأخبرته فقال سعيد: حدثني أبى انه كان فيمن بايع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) تحت الشجرة، قال: فلما كان من العام المقبل نسيناها فلم نقدر عليها. ثم قال سعيد: إن أصحاب محمد لم يعلموها، و علمتموها أنتم! فأنتم أعلم؟ و رواه البخاري و مسلم من حديث الثوري و أبى عوانة و شبابة عن طارق. و قال البخاري حدّثنا سعيد حدثني أخى عن سليمان عن عمرو بن يحيى عن عبّاد بن تميم قال: لما كان يوم الحرة و الناس يبايعون لعبد اللَّه بن حنظلة، فقال ابن زيد: على ما يبايع ابن حنظلة الناس؟

قيل له على الموت، فقال: لا أبايع على ذلك أحدا بعد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و كان شهد معه الحديبيّة.

و قد رواه البخاري أيضا و مسلم من طرق عن عمرو بن يحيى به. و قال البخاري: حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا حاتم عن يزيد بن أبى عبيد قلت لسلمة بن الأكوع: على أي شي‌ء بايعتم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يوم الحديبيّة؟ قال: على الموت. و رواه مسلم من حديث يزيد بن أبى عبيد. و في صحيح مسلم عن سلمة أنه بايع ثلاث مرات في أوائل الناس و وسطهم و أواخرهم. و في الصحيح عن معقل بن يسار أنه كان آخذا بأغصان الشجرة عن وجه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و هو يبايع الناس، و كان أول من بايع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يومئذ أبو سنان و هو وهب بن محصن أخو عكاشة بن محصن و قيل سنان بن أبى سنان و قال البخاري: حدّثنى شجاع بن الوليد سمع النّضر بن محمد حدثنا صخر بن الربيع عن نافع قال: إن الناس يتحدثون أن ابن عمر أسلم قبل عمر و ليس كذلك، و لكن عمر يوم الحديبيّة أرسل عبد اللَّه الى فرس له عند رجل من الأنصار أن يأتى به ليقاتل عليه، و رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يبايع عند الشجرة، و عمر لا يدرى بذلك، فبايعه عبد اللَّه، فانطلق فذهب معه حتى بايع رسول‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست