responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 150

غزوة ذي قرد

قال ابن إسحاق: ثم قدم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) المدينة فلم يقم بها إلا ليالي قلائل حتى أغار عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري في خيل من غطفان على لقاح النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالغابة و فيها رجل من بنى غفار و معه امرأته فقتلوا الرجل و احتملوا المرأة في اللقاح. قال ابن إسحاق: فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة و عبد اللَّه بن أبى بكر و من لا أتهم عن عبد اللَّه بن كعب بن مالك- كل قد حدث في غزوة ذي قرد بعض الحديث- أنه كان أول من نذر بهم سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي غدا يريد الغابة متوشحا قوسه و نبله و معه غلام لطلحة بن عبيد اللَّه معه فرس له يقوده حتى إذا علا ثنية الوداع نظر الى بعض خيولهم فأشرف في ناحية سلع ثم صرخ: وا صباحاه! ثم خرج يشتد في آثار القوم و كان مثل السبع حتى لحق بالقوم فجعل يردهم بالنبل و يقول:

خذها و انا ابن الأكوع‌* * * اليوم يوم الرضع‌

فإذا وجهت الخيل نحوه انطلق هاربا ثم عارضهم فإذا أمكنه الرمي رمى ثم قال:

خذها و انا ابن الأكوع‌* * * اليوم يوم الرضع‌

قال فيقول قائلهم: أويكعنا هو أول النهار.

قال: و بلغ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) صياح ابن الأكوع فصرخ بالمدينة: الفزع الفزع. فترامت الخيول الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فكان أول من انتهى اليه من الفرسان المقداد بن الأسود ثم عباد بن بشر و سعد بن زيد و أسيد بن ظهير- يشك فيه- و عكاشة بن محصن و محرز بن نضلة أخو بنى أسد بن خزيمة و أبو قتادة الحارث بن ربعي أخو بنى سلمة و أبو عياش عبيد بن زيد بن صامت أخو بنى زريق قال: فلما اجتمعوا الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أمرّ عليهم سعد بن زيد ثم قال: أخرج في طلب القوم حتى ألحقك في الناس و قد قال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لأبي عياش فيما بلغني عن رجال من بنى زريق يا أبا عياش لو أعطيت هذا الفرس رجلا هو أفرس منك فلحق بالقوم قال أبو عياش: فقلت يا رسول اللَّه أنا أفرس الناس. ثم ضربت الفرس فو اللَّه ما جرى بى خمسين ذراعا حتى طرحنى فعجبت من ذلك، فزعم رجال من زريق أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أعطى فرس أبى عياش معاذ بن ماعص أو عائذ بن ماعص بن قيس بن خلدة و كان ثامنا

قال و بعض الناس يعد سلمة بن الأكوع ثامنا و يطرح أسيد بن ظهير فاللَّه أعلم أي ذلك كان.

قال: و لم يكن سلمة بن الأكوع يومئذ فارسا قد كان أول من لحق بالقوم على رجليه. قال: فخرج الفرسان حتى تلاحقوا فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن أول فارس لحق بالقوم محرز بن نضلة و كان يقال له الاخرم و يقال له قمير و كانت الفرس التي تحته لمحمود بن مسلمة و كان يقال للفرس ذو اللمة

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست