responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 149

و هي التي كانت تسامينى من نساء النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فعصمها اللَّه بالورع فقالت يا رسول اللَّه أحمي سمعي و بصرى، ما علمت الا خيرا. و

قال مسلم بن الحجاج في صحيحه حدّثنا محمود بن غيلان حدثنا الفضل بن موسى الشيباني حدثنا طلحة بن يحيى بن طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌ أسرعكن لحوقا بى أطولكن يدا قالت فكنا نتطاول أينا أطول يدا

قالت فكانت زينب أطولنا يدا لأنها كانت تعمل بيدها و تتصدق. انفرد به مسلم. قال الواقدي و غيره من أهل السير و المغازي و التواريخ توفيت سنة عشرين من الهجرة و صلى عليها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى اللَّه عنه و دفنت بالبقيع و هي أول امرأة صنع لها النعش‌

سنة ست من الهجرة النبويّة

قال البيهقي كان يقال في المحرم منها سريّة محمد بن مسلمة قبل نجد و أسروا فيها ثمامة بن أثال اليمامي قلت: لكن في سياق ابن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبى هريرة أنه شهد ذلك و هو انما هاجر بعد خيبر فيؤخر الى ما بعدها و اللَّه أعلم. و هي السنة التي كان في أوائلها غزوة بنى لحيان على الصحيح قال ابن إسحاق و كان فتح بنى قريظة في ذي القعدة و صدر من ذي الحجة و ولى تلك الحجة المشركون يعنى في سنة خمس كما تقدم. قال ثم أقام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالمدينة ذا الحجة و المحرم و صفرا و شهري ربيع و خرج في جمادى الاولى على رأس ستة أشهر من فتح بنى قريظة الى بنى لحيان يطلب بأصحاب الرجيع حبيب و أصحابه و أظهر انه يريد الشام ليصيب من القوم غرة قال ابن هشام و استعمل على المدينة ابن أم مكتوم و المقصود انه (عليه السلام) لما انتهى الى منازلهم هربوا من بين يديه فتحصنوا في رءوس الجبال فمال الى عسفان فلقى بها جمعا من المشركين و صلّى بها صلاة الخوف. و قد تقدم ذكر هذه الغزوة في سنة أربع و هنالك ذكرها البيهقي و الأشبه ما ذكره ابن إسحاق انها كانت بعد الخندق و قد ثبت انه صلّى بعسفان يوم بنى لحيان فلتكتب هاهنا و تحول من هناك اتباع الامام أصحاب المغازي في زمانه و بعده كما قال الشافعيّ (رحمه اللَّه):

من أراد المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق. و قد قال كعب بن مالك في غزوة بنى لحيان:

لو ان بنى لحيان كانوا تناظروا* * * لقوا عصبا في دارهم ذات مصدق‌

لقوا سرعانا يملأ السرب روعه‌* * * أمام طحون كالمجرة فيلق‌

و لكنهم كانوا و بارا تتبعت‌* * * شعاب حجاز غير ذي متنفق‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست