responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 59

«صبرا آل ياسر موعدكم الجنة»

و قد روى البيهقي عن الحاكم عن إبراهيم بن عصمة العدل حدثنا السري بن خزيمة حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام بن أبى عبيد اللَّه عن أبى الزبير عن جابر أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مر بعمار و أهله و هم يعذبون فقال: «أبشروا آل عمار و آل ياسر فان موعدكم الجنة»

فاما أمه فيقتلوها فتأبى الا الإسلام. و قال الامام أحمد حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد. قال أول شهيد كان في أول الإسلام استشهد أم عمار سمية طعنها أبو جهل بحربة في قلبها.

و هذا مرسل.

قال محمد بن إسحاق: و كان أبو جهل الفاسق الّذي يغرى بهم في رجال من قريش، إن سمع برجل قد أسلم له شرف و منعة أنبه و خزّاه و قال: تركت دين أبيك و هو خير منك، لنسفهن حلمك، و لنفلين رأيك، و لنضعن شرفك. و إن كان تاجرا قال و اللَّه لنكسدن تجارتك، و لنهلكن مالك.

و إن كان ضعيفا ضربه و أغرى به لعنه اللَّه و قبحه. قال ابن إسحاق: و حدثني حكيم بن جبير عن عن سعيد بن جبير قال قلت لعبد اللَّه بن عباس: أ كان المشركون يبلغون من أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من العذاب ما يعذرون به في ترك دينهم؟ قال نعم و اللَّه! إن كانوا ليضربون أحدهم و يجيعونه و يعطشونه حتى ما يقدر أن يستوي جالسا من شدة الضر الّذي به حتى يعطيهم ما سألوه من الفتنة، حتى يقولوا له اللات و العزى إلهان من دون اللَّه فيقول نعم! افتداء منهم بما يبلغون من جهدهم.

قلت: و في مثل هذا أنزل اللَّه تعالى‌ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَ لكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ‌ الآية فهؤلاء كانوا معذورين بما حصل لهم من الإهانة و العذاب البليغ، أجارنا اللَّه من ذلك بحوله و قوته. و قال الإمام احمد حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن مسلم عن مسروق عن خباب بن الأرت. قال: كنت رجلا قينا و كان لي على العاص بن وائل دين، فأتيته أتقاضاه فقال لا و اللَّه لا أقضيك حتى تكفر بمحمد. فقلت لا و اللَّه لا أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث. قال فانى إذا مت ثم بعثت جئتني ولى ثم مال و ولد فأعطيك؟ فانزل اللَّه تعالى‌ أَ فَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَ قالَ لَأُوتَيَنَّ مالًا وَ وَلَداً إلى قوله‌ (وَ يَأْتِينا فَرْداً) أخرجاه في الصحيحين و غيرهما من طرق عن الأعمش به. و في لفظ البخاري كنت قينا بمكة، فعملت للعاص بن وائل سيفا فجئت أتقاضاه فذكر الحديث. و

قال البخاري حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا بنان و إسماعيل. قالا: سمعنا قيسا يقول سمعت خبابا يقول: أتيت النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و هو متوسد ببردة و هو في ظل الكعبة، و قد لقينا من المشركين شدة، فقلت ألا تدعو اللَّه؟ فقعد و هو محمر وجهه. فقال: «قد كان من كان قبلكم ليمشط بأمشاط الحديد ما دون عظامه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه، و يوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنتين ما

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست