responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 347

قلت فعلى هذا يكون دخوله بها في أوائل السنة الثالثة من الهجرة فظاهر سياق حديث الشارفين يقتضي أن ذلك عقب وقعة بدر بيسير فيكون ذلك كما ذكرناه في أواخر السنة الثانية و اللَّه أعلم.

فصل في ذكر جمل من الحوادث في سنة ثنتين من الهجرة

تقدم ما ذكرناه من تزويجه (عليه السلام) بعائشة أم المؤمنين رضى اللَّه عنها و ذكرنا ما سلف من الغزوات المشهورة و قد تضمن ذلك وفيات أعيان من المشاهير من المؤمنين و المشركين، فكان ممن توفى فيها الشهداء يوم بدر و هم أربعة عشر ما بين مهاجري و أنصارى تقدم تسميتهم، و الرؤساء من مشركي قريش و قد كانوا سبعين رجلا على المشهور، و توفى بعد الوقعة بيسير أبو لهب عبد العزى ابن عبد المطلب لعنه اللَّه كما تقدم، و لما جاءت البشارة إلى المؤمنين من أهل المدينة مع زيد حارثة و عبد اللَّه بن رواحة بما أحل اللَّه بالمشركين و بما فتح على المؤمنين وجدوا رقية بنت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قد توفيت و ساووا عليها التراب، و كان زوجها عثمان بن عفان قد أقام عندها يمرضها بأمر النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) له بذلك. و لهذا ضرب له بسهمه في مغانم بدر و أجره عند اللَّه يوم القيامة، ثم زوجه بأختها الأخرى أم كلثوم بنت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و لهذا كان يقال لعثمان بن عفان ذو النورين و يقال إنه لم يغلق أحد على ابنتي نبي واحدة بعد الأخرى غيره رضى اللَّه عنه و أرضاه. و فيها حولت القبلة كما تقدم و زيد في صلاة الحضر على ما سلف، و فيها فرض الصيام صيام رمضان كما تقدم و فيها فرضت الزكاة ذات النصب و فرضت زكاة الفطر و فيها خضع المشركون من أهل المدينة و اليهود الذين هم بها من بنى قينقاع و بنى النضير و بنى قريظة و يهود بنى حارثة و صانعوا المسلمين و أظهر الإسلام طائفة كثيرة من المشركين و اليهود و هم في الباطن منافقون منهم من هو على ما كان عليه و منهم من انحل بالكلية فبقي مذبذبا لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء كما وصفهم اللَّه في كتابه.

قال ابن جرير و فيها كتب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) المعاقل و كانت معلقة بسيفه قال ابن جرير و قيل إن الحسن بن على ولد فيها، قال و أما الواقدي فإنه زعم أن ابن أبى سبرة حدثه عن إسحاق بن عبد اللَّه عن أبى جعفر أن على بن أبى طالب بنى بفاطمة في ذي الحجة منها قال فان كانت هذه الرواية صحيحه فالقول الأول باطل ثم الجزء الثالث من كتاب البداية و النهاية و يليه الجزء الرابع و أوله سنة ثلاث من الهجرة

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست